كتبت - سلسبيل وليد:
أكدت شوريات أن استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية محققة فعلاً على أرض الواقع، ولفتن إلى أن الاستراتيجية هي أول مبادرة عربية مصدقة من رأس الدولة ممثلة بجلالة الملك المفدى.
وقالت الشوريات في تصريحات لـ«الوطن»، إن ما تحقق للمرأة تحت قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أكثر من أن يوجز بكلمات ويختصر بعبارات.
تمكين المرأة
وأكدت عضو الشورى دلال الزايد، أن الخطة الاستراتيجية للمرأة، حققت نجاحاً باهراً، موضحة أنها شملت محاور مختلفة وشهدت مشاركة فعالة للمرأة في مجالات السياسة والصحة والتعليم والاقتصاد.
وأضافت أن مؤشرات النجاح تعكسها نسب التحقق والإنجاز، ففي الجانب السياسي دخلت المرأة البرلمان بغرفتيه النواب والشورى، وكان لها دور بارز في صنع القرار.
وأوضحت الزايد أن الصحة دشنت عدة برامج تعزز دور المرأة في مواقع العمل المختلفة، فيما تغيرت المناهج من ناحية التعليم بعد اجتماعات مكثفة مع وزارة التربية، مشيرة إلى أنه «لكل محور توجد أهداف، والعمل جار على تحقيق الأهداف بالتعاون مع الوزارات المختلفة».
وقالت إن المجلس الأعلى للمراة يمنح جائزة سنوية للشركات الخاصة الداعمة للنساء العاملات، ما يؤكد دعم المرأة البحرينية وتحفيز القطاع الخاص، عدا عن الاحتفال بيوم المرأة.
وأكدت أن المجلس بحراكه يؤدي خدمات ويرفع من مستوى المرأة في كل القطاعات، ابتداءً من عملها كربة منزل مروراً بالمرأة العاملة وانتهاء بتبوأها أعلى المناصب، ويستهدف المرأة من الناحية الأسرية، وكافة الفئات التي تندرج تحتها المرأة سواء المطلقة أو الأرملة وغير المتزوجة.
وأوضحت أن الاهتمام بالمرأة لا يقف عند وضع الخطط وإنما كيفية تنفيذها، لافتة إلى أن البحرين شهدت انعقاد أهم مؤتمرين نوقش خلالهما كيفية تنفيذ الخطة.
ونبهت إلى التوجه لدعم ميزانية المرأة، عبر التعاون مع السلطة التنفيذية والشريعية لإنشاء وحدات تكافؤ الفرض، وتوفير العدل بين الرجل والمرأة في مواقع العمل والمؤسسات الدستورية، وتم تأسيس 19 وحدة في مختلف وزارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها.
الاستراتيجية محققة
وقالت عضو مجلس الشورى د.عائشة مبارك، إن العاملين في الحكومة يستطيعون رؤية المشروعات المحققة على أرض الواقع، لأنها تعكس مدى تحقق الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية.
وأضافت «نفخر اليوم بوجود وحدات تكافؤ الفرص»، عادة إياها أكبر مؤشر على أن المراة نجحت وتبوأت أعلى المناصب.
وأوضحت أن المرأة كسرت الحاجز الزجاجي بينها وبين الرجل منذ فترة طويلة، واستطاعت تبوؤ مناصب ليس في مكان محدد وإنما في شتى القطاعات على اختلافها، مشيرة إلى أن المراة وجدت لها مساحة في ريادة الأعمال لتعكس الاستراتيجية وتحققها.
الإنجاز المتراكم
من جابنها قالت النائب الثاني لمجلس الشورى د.بهية الجشي، إن استراتيجية النهوض بالمرأة بنيت على تراكمات من العمل الجاد منذ إنشاء المجلس وحتى اليوم في جميع المجالات، لافتة إلى أن الجهود المبذولة للارتقاء بأوضاع المرأة توجت بإصدار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية.
وأضافت أن المرأة البحرينية وصلت إلى مرحلة تستطيع فيها أن تنهض بنفسها وتغير واقعها وظروفها وتحقق طموحاتها بنفسها، مؤكدة أن الاستراتيجية الوطنية هي أول استراتيجية على المستوى العربي تصدق من قبل رأس الدولة جلالة الملك، ما يعد مؤشراً أن هناك اهتمام جاد وتوجه لمنح المرأة فرصة الارتقاء بأوضاعها.
وأوضحت الجشي أن أي إنجاز تحققه الاستراتيجية، رهن بتضافر جهود جميع مؤسسات الدولة على المستوى العام والخاص، فوقال «لا يمكن أن تنجح وتطبق إلا إذا تعاونت جميع الجهات على المستوى الرسمي والأهلي لتحقيقها».
ولفتت إلى أن المؤشرات تدل على وجود تفاعل من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية لتطبيق الاستراتيجية واقعاً، حيث أن البحرين تراه من خلال تطبيقه أمام أعين الجميع.
واعتبرت المرأة شريكاً فاعلاً ومؤثراً في مجالات التنمية المختلفة، مضيفاً «لا وجود لأي مجال يغلق أمامها اليوم، وهناك إصرار وتحد ورغبة حقيقة في خوض جميع المجالات دون أي حاجز، فهي بنفسها لعبت دوراً أساساً في التقدم بأوضاعها، وتحقيق الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية».
وبينت أن أهم بنود الاستراتيجية الوطنية تتمثل في إدماج احيتاجيات المرأة في التنمية وبرنامج عمل الحكومة، والأخذ بعين الاعتبار إدماج الاحتياجات في خططه، ما يؤكد أن البحرين قطعت شوطاً كبيراً في تطبيق الاستراتيجية، مشيرة إلى مطالب بخصوص وضع احتياجات المرأة في ميزانية الدولة.
وأشارت الجشي إلى أن البحرين لم تصل لمستوى الطموح في هذا الجانب، حيث أن البحرين استطاعت أن تثير الوعي، وإنشاء المجلس في حد ذاته يعتبر ركناً أساساً من أركان المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ودليلاً واضحاً على أن المرأة مكون أساس في المشروع الإصلاحي من انطلاقته. وقالت إن رئاسة الاميرة سبيكة للمجلس، يعطي مؤشراً لوجود جدية وإخلاص وصدق تعامل مع قضايا المرأة، ويؤكد أن هناك نية صادقة ورغبة وقناعة بدور المرأة، وأن الارتقاء بأوضاعها هو أحد الدعائم الأساسية لرؤية جلالة الملك.
وتابعت «الكثير من المنجزات اليوم استطاع المجلس أن يشكل من خلالها حراكاً مجتمعياً تجاه الارتقاء بأوضاع المرأة في جميع المجالات»، موضحة أن ما تم تحقيقه خلال 11 سنة الماضية أي بداية العهد الإصلاحي لجلالة الملك، يعتبر طفرة ولكنها ليست طفرة مفاجئة، بل مبنية على تراكمات مما حققته المرأة في مجال التعليم والعمل على مدار سنوات طويلة من التعليم.
وشددت الجشي على أن مجتمع البحرين منفتح ولم يحاول أن يضع عقبات بوجه المرأة في ناحية العمل أو التعليم، وساعد المرأة في العديد من الخبرات التراكمية.
وأضافت أن ماحصلت عليه المرأة هو استحقاق لجهودها وماحققته من تقدم في مجالات التعليم والعمل وماقدمته لمجتمعها سواء على مستوى العمل التطوعي ومؤسسات العمل المدني والجمعيات السياسية.
وأكدت أن البحرين استطاعت أن تدمج اتفاقية سيداو في تشريعاتها ليس 100% ولكن بشكل كبير، وقالت «ما ينقصنا هو الوعي بالحقوق القانونية للمرأة، لتستطيع أن تتمسك بالحق وتلجأ للقانون والمحاكم».