يفتتح الممثل الشخصي لجلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة 16 يونيو الجاري، مركز عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة بمنطقة عالي، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البـلاد المفدى. وقالت وزيرة التنميـــة الاجتماعية د.فاطمة البلوشي في تصريح لها بهذه المناسبة، إنه وبأمر من جلالة الملك المفدى تم تخصيص أرض لبناء مجمع الإعاقة الشامل في عالي على مساحة قدرها 3 هكتارات، وتم تخصيص جزء من الأرض لمركز تشخيص وتقييم الإعاقة على مساحة 1636م2.
وأضافـــت أن المركز بنــي وجهز إدارياً وفنيــاً على نفقة جلالته، وتم تجهيــز العيادات الطبية وقسم العلاج الطبيعي بدعم من أبناء المغفور له عبدالله بن علي كانو. وأوضحت أن جلالة الملك أمر بتسمية المركز باسم المغفور لـــه عبدالله بن علي كانو، تقديــراً لــــدوره الرائد في العمل الاجتماعـــي والأهلي، ودعمه للعديد من المبادرات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية.
وأكدت أن المركز يشغل بالشراكة مع وزارة الصحة، من خلال فريق عمل يضـــم استشاريـــي عظـام وأنف وأذن وحنجرة وعيون وأخصائيين نفسيين وتقويم النطق واللغة والعلاج الطبيعي والإرشاد الاجتماعي والعلاج المهني.
ولخصت البلوشي أهداف المركز في إجراء التقييمات النفسية والاجتماعية وقيـاس مستـــوى الذكـــاء والقـــدرات الذهنية لذوي الإعاقة، ودراسة التقارير الطبية والتربوية والنفسية والتأهيلية الخاصة بتقييم كل حالة بصورة دورية، وإعداد التقارير اللازمة بشأنها بما يعزز إدماج المعوقين في المجتمع. وقالــــت إن المركـــز يعنـــى بإصـــدار الشهادة الطبية لنوع الإعاقة ودرجتها بناءً على توصيات اللجنة الوطنية لتشخيص وتقييم الإعاقة، والتشخيص الطبي للأشخاص المعوقين من خلال العيادات التخصصية كعيادة العيون وعيادة التقييم البصري والسمعي، وتوفير خدمات العلاج الطبيعي، وفرص التدريب المهني اللازم للمعوقين، وتأمين فرص عمل للعاطلين منهم، والاستشارات النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة وأسرهم، وإصدار بطاقة المعوق وصرف المعينات التعويضية لهم.
وأضافـــت أن المركـــز يقـــدم خدمـات التقييــــم والتشخيــــص باستخــــدام الاختبارات النفسية والذهنية واعتماد نـــوع الإعاقـــة ودرجتهـــا، والخدمـات التشخيصيــــة والتقييــــم الاجتماعــي والنفسي، وتقييم القدرات الذهنية والاجتماعيــة والمهنيــــة والنطقيــــة واللغويــــة والأكاديميـــــة الخاصــــة بالمعوقيـــن، إضافـــة إلـــى الخدمـات التأهيليـــــة والاستشاريـــــة، وتوفيــر التدريب المهني اللازم لذوي الإعاقة.
وأوضحت أن المستفيدين من المركز هم جميــع الأشخــــاص المعوقيـــــن في البحرين من جميع الأعمار لكلا الجنسيـــن، ممـــن سبـــق تقييمهــم وتشخيصهم أو من لم يسبق لهم التقييم والتشخيص لجميع أنواع الإعاقات «الذهنية والنفسية والجسدية والبصرية والسمعية والمتعددة». وأضافت «نتطلع إلى أن يحقق المركز أهدافه من خلال التقييم المقنن والملائم للمهارات العقلية والاجتماعية والمهنيـــــة والنطقيـــــة واللغويـــــة والأكاديمية، بما يساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على تلقي خدمات التأهيل والدعم الاجتماعي والتدريب المهني والالتحــــاق بالمؤسســــات التأهيلية، وتوجيه الأشخاص المعوقين إلى المؤسسات الأكثر ملاءمة لهم، مثل مؤسسـات التأهيــل أو المؤسســــات المهنية تحقيقاً لهدف رئيس يتمثل في الدمج المجتمعي».
وأكدت البلوشي أن المعوقين في البحريـن يحظون باهتمام بالغ وكبيـــر ومتابعة من قبل الدولة والمجتمع، حيث تعمل جميع الوزارات ذات العلاقة والمجتمع المدني والخاص من أجل تحقيق مبادئ العدالة والمساواة وتكافـــؤ الفرص بين كافة المواطنيـن بشكل عام وبصفة خاصة للأشخاص المعوقين بهدف دمجهم في المجتمع.