أعلنت غرفة تجارة وصناعة البحرين أنها بصدد دراسة إنشاء صندوق للطوارئ لمواجهة الحوادث في الأسواق الشعبية إثر احتراق سوق المحرق منذ أيام وقبله السوق الشعبي بمدينة عيسى، إضافة إلى وضع استراتيجية وخطة عمل جاري العمل على بلورتها ترتكز على الاهتمام بأوضاع الأسواق القديمة.
وأعرب رئيس لجنة السوق القديم بالغرفة خالد الزياني، في تصريح حصافي أمس، عن أسفه الكبير للأضرار التي أصابت سوق المحرق إثر احتراقه الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن «لجنة السوق القديم بصدد وضع استراتيجية وخطة عمل جارٍ العمل على بلورتها ترتكز على الاهتمام بأوضاع الأسواق القديمة، من خلال التنسيق الفعال مع الجهات ذات العلاقة لمنع حدوث وتكرار مثل هذا الأضرار على السوق ومرتاديه».
وقال إنه «واجب يحتم علينا وعلى جميع الأطراف ذات العلاقة العمل تفادي وقوع مثل هذه الحوادث من خلال اتخاذ التدابير الاحتياطية والاحترازية بشكل عملي ومدروس وخصوصاً ونحن مقبلون على شهر رمضان وهناك من فقد مصدر رزق له»، معرباً عن أمله بأن «يتم تنفيذ توجيهات سمو رئيس الوزراء بأسرع وقت ممكن وأن تتعاون جميع الجهات المعنية في تنفيذه».
وأشار إلى أن «مثل هذه الحوادث المؤسفة تلقي الضوء على ضعف البنية التحتية وإجراءات الأمن والسلامة في الأسواق الشعبية والأسواق القديمة»، مؤكداً «أهمية وضرورة إعادة النظر في إجراءات الأمن والسلامة في تلك الأسواق والتشديد عليها لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة مجدداً وللتأكد من صلاحيتها من ناحية السلامة العامة وتوافر الحد الأدنى لمتطلبات الدفاع المدني».
وتابع الزياني أن «لجنة السوق القديم ستدرس وتناقش مدى إمكانية إنشاء صندوق للطوارئ لمواجهة مثل هذه الأحداث المفاجأة».
وعبر الزياني عن بالغ تقديره واعتزازه لـ»صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لاهتمامه ومتابعته الشخصية لحادث الحريق وتوجيهاته الكريمة للجهات المعنية بحصر الخسائر التي نجمت عن الحريق والتحقيق في أسبابه وإعادة بناء الجزء المتضرر منه، قبل أن يأمر الجهات المختصة بالتحقق من توافر إجراءات الأمن والسلامة وضمان تطبيق اشتراطاتها في كل أرجاء سوق المحرق والتأكد من التزام جميع المحلات بهذه المعايير».
وقال إن «توجيهات سموه الكريمة خلال زيارته التفقدية للسوق للإسراع في العمل من أجل أن تعود الحياة إلى طبيعتها في هذا السوق واتخاذ ما يلزم لذلك، واهتمامه بوضع تجار سوق المحرق المتضررين من الحريق وبما لحق بهم من خسائر وحرصه على التخفيف من حجم الأضرار والخسائر التي منيت بهم، هي بلا شك امتداد لاهتمام سموه الملكي البالغ بالقطاع الخاص وبصغار التجار، وهو مؤشر يؤكد سعي الحكومة على إعادة الروح إلى هذا السوق، ليعاود التجار ممارسة نشاطهم التجاري».
وأضاف الزياني أن «الأسرة التجارية والصناعية على وجه العموم وتجار سوق المحرق على وجه الخصوص ممتنون لسمو رئيس الوزراء لما أبداه من اهتمام كبير للوقوف على أوضاع السوق لعودة تجاره إلى أماكنهم ومحلاتهم بسرعة لما يشكله من مصدر رزق لهم، مؤكداً بأن ذلك ليس بغريب على سموه فقد عودنا دائماً على مثل هذه المبادرات الطيبة».
وجدد الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على توجيهاته بتهيئة سوق السوق الشعبي بمدينة عيسى، كما توجه بالشكر لسعادة وزير البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي على جهوده المثمرة لإخراج هذا المشروع التنموي الرائد في المحافظة الوسطى، ما يؤكد حرص الحكومة على المحافظة على الأسواق التقليدية في مختلف مناطق المملكة بما يعزز من دورها في دعم عجلة التنمية التجارية والاقتصادية في البلاد.