قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن مجالات التعاون والتنسيق العسكري بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية هي أحد الأوجه التي عززت علاقات الصداقة القائمة بينهما على امتداد العقود المنصرمة، وأن صون الأمن وحماية الاستقرار مسؤولية مشتركة تفرض التنسيق والتعاون بين دول المنطقة لإزالة القلق من أي انعكاس سلبي عليهما جراء التوترات والأزمات والتحديات وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بديوان سموه صباح أمس قائد القوات البحرية الأمريكية الأدميرال جوناثان غرينرت والوفد المرافق، أهمية استمرار الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ودعم الأمن والسلم الدوليين. وفي ضوء إشادة المسؤول الأمريكي بدور مملكة البحرين كحليف استراتيجي لا غنى عنه في صون الأمن وحماية الاستقرار بالمنطقة، وإشادته بالمبادرات المتعددة التي تبنتها المملكة لدعم الإصلاح والتنمية، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء “أننا متمسكون بالانفتاح الذي قاده صاحب الجلالة الملك المفدى، ونسعى للبناء على أسسه المتينة في أجواء آمنة ومستقرة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وهنا تبرز الحاجة إلى التنسيق والتعاون بين الدول لتحقيق الأجواء الآمنة والبيئة المثلى للانطلاق إلى المستقبل التنموي المزدهر في المنطقة”، وأشار سموه إلى “أن توثيق العلاقات وتمتينها مع دولة صديقة كالولايات المتحدة الأمريكية ضروريا لأننا نتقاسم معها الاهتمام في استتباب الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وأن التعاون معها في المجالات المختلفة ومنها العسكرية يدعم هذه العلاقات”. ونوه سموه بالعلاقة الإستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وما تميزت به من مستويات متقدمة من التعاون والتنسيق، وحرص البلدين على الارتقاء بالتعاون بينهما إلى آفاق رحبة في مختلف المجالات ومنها العسكرية والأمنية. من جانبه، أشاد قائد القوات البحرية الأمريكية بالعلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، مؤكداً أن مملكة البحرين حليف استراتيجي لا غنى عنه في الجهود الرامية لحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، منوهاً بالتعاون التاريخي بين البلدين ومنها التعاون العسكري الذي أسهم في تمتين علاقات الصداقة الثنائية. وأشاد قائد القوات البحرية الأمريكية بما حققته مملكة البحرين على صعيد اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتنفيذ الحكومة لتوصياتها وهي خطوات إصلاحية تبعث على الثناء والتقدير وتؤكد جدية الحكومة في منهجها الإصلاحي.