أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن البحرين أفسحت المجال واسعاً أمام المرأة لتبدع في بناء الوطن، لافتاً إلى تاريخ طويل للمرأة البحرينية في بناء النموذج التنموي.
ودعا سموه لدى تسلمه الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات أمس، إلى زيادة التعاون مع «سيدات الأعمال» للارتقاء بالمرأة ودعم مشاركتها بالمجالات المختلفة. من جانبه أكد رئيس لجنة التحكيم أستاذ العلوم الاستراتيجية في كلية الدراسات العليا في تشيونغ هونغ للأعمال التجارية في بكين البروفيسور دونغ تشو، أن تمكين المرأة أكثر أهمية بالبحرين مستقبلاً مع تحولها لدولة متقدمة في السنوات المقبلة، فيما قالت عضو لجنة التحكيم آنيت لو شيو ليان، إن وراء كل امرأة بحرينية رجل عظيم هو خليفة بن سلمان.
ورحب سمو رئيس الوزراء بزيارة لجنة التحكيم إلى البحرين، وقال «إنها فرصة لأن يطلع أعضاء اللجنة على معالم نهضة شاملة تشهدها المملكة في كافة القطاعات، وأن يتعرفوا عن كثب على ثقافة البحرين وتاريخها العريق».
وأكد سموه أن نجاحات البحرين على صعيد التنمية وما أظهره الشعب البحريني من قدرة في بناء نموذج تنموي، كان للمرأة البحرينية تاريخ طويل من المشاركة الفاعلة فيه، عبر إسهامها في مختلف جوانب العمل العام وخدمة الوطن. وأضاف سموه أن البحرين أفسحت المجال واسعاً أمام المرأة لتسهم وتبدع في بناء الوطن وتقدمه، فاستحقت أن تنال كل التقدير والاحترام، معرباً عن فائق الشكر والتقدير للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، لجهوده الكبيرة على صعيد تعزيز مكانة المرأة وتسليط الضوء على قضاياها في مختلف المجالات.
وقال سموه «إنه من دواعي سرورنا قبول هذا التكريم بالجائزة الذهبية الرفيعة المستوى، وهي موضع اعتزاز ونعتبرها في الوقت ذاته تكريماً لإنجازات المرأة البحرينية». وأعرب سموه عن تطلعه إلى زيادة التعاون بين البحرين والاتحاد الدولي لسيدات الأعمال، في كل ما من شأنه الارتقاء والنهوض بالمرأة ودعم مشاركتها في مختلف المجالات. وأكد البروفيسور دونغ تشو، أن اختيار سمو رئيس الوزراء للحصول على الجائزة، جاء تقديراً من الاتحاد لجهوده في جعل المرأة البحرينية تؤدي دورها على قدم المساواة مع الرجل، ما أدى إلى أن تصبح البحرين مثالاً يحتذى لبقية الدول الأخرى.
وأشاد بإسهامات سموه على صعيد تعزيز دور المرأة البحرينية في الماضي والمستقبل، مضيفاً «تمكين المرأة سيكون أكثر أهمية في البحرين مستقبلاً، ويتوازى ذلك مع تحول البحرين إلى دولة متقدمة في السنوات المقبلة».
من جابنها أشادت آنيت لو شيو ليان، بجهود سمو رئيس الوزراء على صعيد تعزيز مكانة المرأة في البحرين، وقالت «رغم ما يقال إنه وراء كل رجل عظيم امرأة، فإن الأمر في البحرين يوحي أن وراء كل امرأة رجل عظيم هو الأمير خليفة بن سلمان». وأضافت أنه بفضل حكمة سموه ودعمه أصبحت المرأة البحرينية تتمتع بأرفع مستويات الحرية وتتبوأ أعلى المناصب في العالم الإسلامي، مؤكدة أن دعمه لتمكين المرأة يستحق كل الاحترام والتقدير، إذ يعتقد أن القرن الحادي والعشرين هو قرن دعم المرأة.
وأعربت ليان عن إعجابها بدور سموه على صعيد التنمية والارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين.
وكان سمو رئيس الوزراء استقبل رئيس وأعضاء لجنة التحكيم الخاصة بمنح سموه الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، وأعضاء جمعية سيدات الأعمال البحرينية، وكبار الوزراء والمسؤولين بالمملكة. وجاء منح الجائزة لسمو رئيس الوزراء، تقديراً لجهوده على صعيد تعزيز إسهامات المرأة البحرينية، وتشجيعه المستمر لمؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة، وتسلمها سموه من رئيس لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة، في احتفال أقيم بقصر القضيبية أمس، وهي جائزة منحت لسموه في المؤتمر الدولي للاتحاد في دورته الأخيرة المنعقدة في كوريا الجنوبية.
وجسد منح الأمير خليفة بن سلمان، الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات الذي يتخذ من جنيف مقراً له، وتعتبر الأولى على مستوى تاريخ الاتحاد تمنح لرجل من قادة التغيير، مدى ما تحظى به إنجازات سموه في مجال تعزيز دور المرأة البحرينية في المجتمع البحريني من تقدير دولي كبير، سيما وأن هذه الإنجازات كانت ثمرة رؤية عملية يتبناها سموه، أدركت أهمية إسهامات المرأة في رفد عملية التنمية لما لدى المرأة من قدرات فائقة على الإنجاز والعطاء. ولعل اهتمام سمو رئيس الوزراء بالمرأة البحرينية ينبع من إيمانه الراسخ أن المرأة ركن مهم من أركان التنمية، وصاحبة دور محوري في خدمة مجتمعها وتطوره من خلال تربية الأجيال الصالحة وتنشأتها على قيم الحب والولاء والتآخي والترابط والتسامح والاحترام بين أفراد المجتمع. وتُرجمت هذه الرؤية في حصول المرأة البحرينية على حقوقها، وأصبحت شريكاً رئيساً في التنمية بمختلف أبعادها، وتزايدت نسبة مساهمتها في قوة العمل والنشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وجميع مجالات الحياة، واتخذت الحكومة العديد من الآليات والإجراءات لإدماج احتياجات المرأة في التنمية.