قال رئيس قسم الشؤون الفنية في المكتب التنفيذي لمجلس وزارء الصحة بدول مجلس التعاون د.عبدالرحمن الهبراوي إن معدل الإصابة بالسرطان هو (72.5 - 158.5%) لكل (100.000) نسمة، في دول الخليج العربي، وذلك بحسب تقرير معدلات الإصابة خلال الفترة من 1998 إلى 2007.
وأضاف الهبراوي -خلال اجتماع اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، في المنامة أمس- أن معدل الإصابة بداء السكري خلال الفترة نفسها، هي (16.7 - 24% ) وارتفاع ضغط الدم (21 - 40%) وارتفاع الشحوم بالدم (كوليسترول) ( 19.3 - 40.6%) وآفة التدخين (13 - 23%) والسمنة والبدانية (53.6-80%) وتراجع النشاط البدني (34 - 81%).
من جانبها ترأست الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، اجتماع اللجنة الخليجية، وذلك لبحث ومناقشة الإعلان السياسي للأمم المتحدة لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية وتقدير مدى الإنجازات المحرزة التي تحققت في هذا المجال.
ورحبت د.الجلاهمة بأعضاء اللجنة الخليجية متمنية لهم طيب الإقامة في مملكة البحرين .مضيفة: نحن مكلفون بمراجعة مدى التزام دول الخليج بالإعلان السياسي ووضع خارطة الطريق التي تساعدنا على تنفيذ بنود الإعلان، وقد تم عقد مباحثات في يوليو العام الماضي في الأمم المتحدة لإقرار الإعلان، كما تم دمج مؤشرات الأداء الخاصة بمنظمة الصحة العالمية في الخطة الخليجية الموحدة، وقمنا بالتعديل على الخطة الخليجية في الاجتماع الذي عقد في مملكة البحرين، وسنعمل من خلال هذا الاجتماع على معرفة مدى التزام دول الخليج بالإعلان السياسي وأبرز الإنجازات المتحققة.
وقال رئيس قسم الشؤون الفنية في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة د.عبدالرحمن الهبراوي، بالنيابة عن مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د.توفيق خوجه: إن المجتمع الخليجي يقع في بؤرة التأثير العالمي من جراء جائحة الأمراض المزمنة غير السارية، ويؤكد على ذلك الدراسات العملية وفي مقدمتها المسح الوطني المجرى في كل مملكة البحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت طبقاً لبرنامج «مقاربة النهج المتدرج». وأشار د.الهبرواي إلى أن البرامج الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية مرت بالعديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات العشر الماضية منها قرار مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي أصدره في مؤتمره التاسع والأربعين مايو 2000، الذي تم فيه وضع البرامج والأنظمة الصحية الأولية والثانوية والثالثية مع تبني برامج توعوية خاصة بمرضى السكري والقلب ضمن برامج التوعية لمكافحة الأمراض غير السارية، وتبني أساليب جديدة لتقديم الخدمات الصحية لرعاية المرضى مثل العيادات المصغرة والمتخصصة في الرعاية الصحية الأولية وتفعيل وتطوير دور المراكز الصحية في هذا الصدد وقائياً وعلاجياً وتأهيلياً. ولفت د.الهبرواي إلى اعتماد مجلس التعاون لعدد من المواثيق المهمة (كالتزام سياسي) لتحسين الصحة العمومية والتصدي لمكافحة الأمراض غير المعدية خصوصاً قضيتي الأمراض القلبية وداء السكري، ومن هذه المواثيق الإعلان المشترك لوزراء الصحة بدول المجلس حول داء السكري بجنيف 2007، وإعلان ميثاق الرياض حول اقتصاديات السكري 2007، وإعلان المنامة حول اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية 2009.