طوَّر ثلاثة طلبة من جامعة البحرين، نظاماً إلكترونياً للتحكم في الإشارات الضوئية ومراقبة الحركة المرورية عن بعد، عبر تسهيل المراقبة والتحكم في حركة السيارات عند التقاطعات، بتوظيف التقنية الحديثة عبر موقع إلكتروني.
ويمكن أن يحل النظام الإلكتروني الجديد محل النظام اليدوي في التحكم بالإشارات المرورية، ما يغني عن وجود رجل المرور في الموقع، ويوفر كثيراً من الوقت والجهد والمال.
وأنجز طلبة هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات إبراهيم الذوادي وعلاء الدين السردي والمثنى إبراهيم، المشروع وهو عبارة عن برنامج يتحكم في الإشارة الضوئية، ويحصل حالة كل إشارة مرورية في التقاطع، ويجمع قراءة المستشعرات لبيان وجود سيارات في كل شارع على حده، ثم يرسل البرنامج البيانات إلى خادم إلكتروني عبر شبكة الإنترنت، ليتم حفظها وعرضها مباشرة عبر الموقع الإلكتروني عن طريق نظام بياني.
وتوجد كاميرا مراقبة يمكن تحريكها عبر الموقع، تتولى مهمة البث الحي للتقاطع، ويعمل البرنامج أيضاً على استقبال أوامر من الموقع الإلكتروني تبيّن ما إذا كان المستخدم يريد التحكم مباشرة بالإشارات المرورية، أو يدع البرنامج يتحكم بالإشارات تلقائياً.
ويكتشف النظام فوراً وسريعاً بعض المشكلات المرورية في التقاطعات، ويتخذ الإجراء اللازم لحلها بأسرع وقت ممكن.
وتألف المشروع من قطعة إلكترونية مرتبطة بكل إشارة مرورية، ومرتبطة بمستشعرات أيضاً توضع في كل شارع لإظهار وجود مركبات فيه، ويوجد أيضاً جهاز إرسال الكتروني يستقبل البيانات من المتحكمة الإلكترونية، وإرسالها عبر شبكة الإنترنت.
ويستخدم المشروع خادماً إلكترونياً يحوي موقعاً إلكترونياً وقاعدة بيانات لتخزين البيانات المرسلة إلى الإشارة الضوئية ومعالجتها.
وعن مدى نجاح التجربة، قال إبراهيم الذوادي «إنه بعد تنفيذ المشروع تمكّنا من معرفة حالة الإشارات عن بعد، وتمت مراقبة الشارع باستخدام الكاميرا عن بعد أيضاً، والتحكم في الإشارات عن بعد وتلقائياً عن طريق المؤقت والمستشعرات عبر الموقع، وجرى تخزين حالة الإشارات بالتوقيت والتاريخ في الموقع الإلكتروني».
وأشار الذوادي إلى أن «هناك العديد من المشاريع المماثلة في البحرين، إلا أن ما يمتاز به النظام الجديد، هو إمكانية التحكم فيه عن بعد باستخدام شبكة الإنترنت، سيما مع توفر الأدوات المناسبة في البحرين لتطبيق الفكرة».