أكد عدد من أولياء أمور الطلبة بأنه يسود حالة طوارئ في المنزل طوال فترة الامتحانات، حيث يتطلع الجميع إلى التفوق والنجاح، إلا أن هذه الحالة يجب ألا تأخذ منحى الاهتمام فقط في موسم الامتحانات، بل يبدأ مع بداية العام الدراسي بتنظيم الوقت، مشيرين إلى أن سر النجاح والتفوق هو تنظيم الوقت.
وأوضحوا أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد سبباً رئيساً في انشغال الطلاب عن الدراسة، فالطالب يقضي وقته أمام الشاشة الصغيرة (الهاتف، انستغرام، التويتر..) بالتالي هذه المواقع تأخذ منه وقتاً طويلاً وبطبيعة الحال ذلك يؤثر على مستواه الدراسي من ناحية عدم كفاية الوقت للمراجعة أو مذاكرة الدروس وأيضاً يشتت أفكاره وذهنه.
وقالوا إن إعلان البيوت حالة طوارئ في فترة الامتحانات قد يكون نابعاً من خوف الأسرة من تدني مستوى ابنها، بالتالي تحاول قدر الإمكان بأن يقضي الطالب وقته في الدراسة ولكن هذا لا يعتبر من الطرق الصحيحة للنجاح.
الخوف حالة طبيعية
وقالت سمية محمد، بصراحة من أصعب الفترات لدي (فترة الامتحانات) حيث أصبح فيها موظفة في الفترة الصباحية وأم وزوجة ومدرسة لأبنائي في الفترة المسائية، ولدي 3 أبناء وأقوم بمتابعتهم خاصة في فترة الامتحانات وهو ما يشكل عبئاً كبير علي ويسبب لي بعض الأمراض (ضغط، صداع).
تردف: حالة الخوف في البيت حالة طبيعية ثمارها التفوق بالنسبة لي، ولكن لا أجعل من هذا الخوف يؤثر على أبنائي، فيكون هناك توازن بين الدراسة والراحة، مشيرة إلى أن هذه الفترة نظراً لخصوصيتها حتماً يكون المنزل مدرسة.
وسائل تشغل الطلاب عن الدراسة
ويؤكد عبدالرحمن سلمان – ولي أمر- بأن الوسائل الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي تعد سبباً رئيساً في انشغال الطلاب عن الدراسة، فالطالب يقضي وقته أمام الشاشة الصغيرة (الهاتف، انستغرام، التويتر..) بالتالي هذه المواقع تأخذ منه وقتاً طويلاً وبطبيعة الحال ذلك يؤثر على مستواه الدراسي من ناحية عدم كفاية الوقت للمراجعة أو مذاكرة الدروس وأيضاً يشتت أفكاره وذهنه.
وعلى الصعيد الشخصي، لقد أثرت هذه الوسائل الحديثة والمواقع على التحصيل العلمي لابنتي التي أصبحت لا تفارق هذه المواقع، فتجدها تتصفحها بين كل نصف ساعة تقريباً، لذلك قررت أخذ الهاتف منها طوال فترة الامتحانات، لأننا جربنا بأن توازن بين دراستها خاصة في فترة الامتحانات وبين استخدامها للتكنولوجيا ولكن دون جدوى، كما إننا رأينا بأن هذه الوسائل تشغلها على دراستها بالتالي يؤثر على مستقبلها.
يردف: ولكن هناك نقطة جوهرية لابد أن نقف عندها، وهي أننا نؤكد لا يمكن لولي الأمر فرض أمر على ابنه في هذا الجيل، بمعنى عندما أخذت هاتف ابنتي على أن أرجعه بعد فترة الامتحانات كان ذلك يتطلب مني قبل كل شيء بأن أقوم بإقناعها لأنه من دون الإقناع لا يمكن الخروج بنتيجة إيجابية، فالطالب عندما يفرض عليه وتبدأ جملة من الممنوعات في هذه الفترة ربما يتبع أسلوب العناد ولا يدرس بالتالي يجب علينا بأن نستخدم الأسلوب الصحيح في إرشاد أبنائنا.
تنظيم الوقت
وتعلق فاطمة راشد – ولية أمر وتقول: النجاح والتفوق يأتيا نتيجة جهود متواصلة منذ بداية السنة الدراسية ولا تقتصر في موسم الامتحانات، فلا يمكن لولي الأمر أو النجاح والوصول إلى المنال دون تنظيم ومراجعة طوال السنة والاقتصار على فترة الامتحانات، لذلك يجب أن تكون هناك عملية تنظيم للوقت طوال السنة ولا سيما في فترة الامتحانات، حيث يحدد للطالب –خاصة في المرحلة الابتدائية والإعدادية – وقت للراحة وآخر للدراسة والأكل والخ..
وتضيف: كولية أمر أتعامل مع أبنائي بهذه الطريقة والمتمثلة في تنظيم الوقت من بداية السنة الدراسية ولا أجعلهم يراكمون دروسهم حتى نهاية العام، كما أحرص في فترة الامتحانات بأن يكون الوضع طبيعياً – لا نشعر بالطوارئ – كما يحدث في كثير من البيوت، فأبنائي يمارسون أنشطتهم جميعها ومنها الترفيهية ولكن بتنظيم الوقت فهو سر النجاح.
قائمة الممنوعات
«أكثر الكلمات التي أسمعها في البيت هذه الأيام .. (امتحانات، ادرس، درست، شنو عليك باجر، صعب، ما في طلعة، ما في سينما..) هكذا بدأ الطالب فيصل إبراهيم قوله، ويضيف: في الحقيقة أشعر بإحباط في هذه الفترة لأنه ببساطة يكون هناك اهتمام زائد وتبدأ قائمة الممنوعات من قبل الوالدين اللذين يعتقدان بأن هذه القائمة والتي حتماً تصدر مع بداية الامتحانات سينجح الطالب أو الابن. يتابع: في الحقيقة، وقبل أن تبدأ هذه الفترة بأسبوع أبدأ بالاطلاع على الرزنامة لا لأضع لي جدولاً للمذاكرة، بل متى ستنتهي فترة الطوارئ في بيتنا، لأنني أمنع من كل شيء دون منازع بالتالي هناك أنشطة ترفيهية لا أستطيع الاستغناء عنها طوال أسبوعين متتالين لأن الفترة ليست بالقصيرة.
النوم والكسل
ويوافقه الرأي زميله صلاح جاسم ويقول: في فترة الامتحانات تتغير الأجواء في البيت، فيتحول المنزل إلى مدرسة فتجد كتباً ودراسة والبحث عن مدرس خصوصي، و..الخ، وهذه الأجواء التي تغلي فيها كل الجوانب الترفيهية للطالب تجلب له النوم والشعور بالكسل، حيث إنني وسط هذه الأجواء كلما أمسك الكتاب أشعر بالنوم، لأنها أجواء تجلب الرتابة والشعور بالملل، فالمذاكرة – ولأنها تتطلب الكثير من الجهد- فلابد أن يوازن الطالب بين هذا الجهد وبين قليل من الترفيه كأن يدرس 4 ساعات ويمارس هواياته لمدة ساعة مثلاً.
حالة الطوارئ
ومن جانبه، تقول الطالبة فرح علي: إعلان البيوت حالة طوارئ في فترة الامتحانات قد يكون نابعاً من خوف الأسرة من تدني مستوى ابنها، بالتالي تحاول قدر الإمكان بأن يقضي الطالب وقته في الدراسة ولكن هذا لا يعتبر من الطرق الصحيحة للنجاح، حيث إن الاهتمام في نهاية المطاف نهاية العام الدراسي فقط لا يحقق ما يريده الطالب أو ولي أمره، فإن المراجعة تبدأ مع بداية السنة وذلك عن طريق تنظيم الوقت.