قال النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة إن شهرة الشعراء البحرينيين المكرمين في مسابقة شاعر المليون تجاوزت حدود الوطن إلى دول الخليج العربي، بعد أن تفردوا بأساليب نظم الشعر وإلقائه.
وأضاف عيسى بن راشد، في تصريح صحافي أمس، إن «حصول الشعراء البحرينيين على مراكز متقدمة طيلة النسخ السابقة من مسابقة شاعر المليون يعد مكسباً كبيراً للبحرين ولقطاع الأدب والأدباء، وتأكيداً للمكانة الثقافية التي وصلت إليها المملكة التي تزخر بخامات شعرية شامخة يشار إليها بالبنان على جميع المستويات».
وأعرب الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة عن «اعتزاز الوسط الثقافي والأدبي في مملكة البحرين بما قدمه هؤلاء الشعراء من مستويات متميزة رغم حداثة سنهم، مؤكداً أنه لطالما كانت البحرين واحة الأدب والإبداع ومولد المواهب التي نشرت الإبداع في كل مكان حلت به أو ارتحلت إليه، واستحقت من الجميع كل إجلال وتقدير».
وأشاد بـ»الاحتفاء بالأدب والثقافة والشعر والشعراء من أبناء البحرين في إطار الحرص على الاهتمام بكافة الفنون ودعمها، ومبادلة المبدعين الحب والتقدير»، مؤكداً أن «الدعم الكبير والتشجيع الدائم الذي يحظى به المبدعون أسهم على الدوام في تعزيز مسيرة ازدهار وتطور المجتمع البحريني على سائر الأصعدة».
وأشاد الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة بـ»حرص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على تحفيز الشباب بكل فئاتهم وشرائحهم وإلهامهم ليكونوا ذخراً لوطنهم في كل الميادين، وتأكيد سموه الدائم على أهمية تنمية مواهب الشباب في قطاع الرياضة والأدب والثقافة وسائر القطاعات».
وثمن «الجهود الطيبة التي يبذلها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى في دعم الإبداع والمبدعين، وحرص سموه على تهيئة الأرضية اللازمة لدعم الشعراء بما يسهم في تأدية دورهم بنقل الصور الحضارية للبحرين إلى أصقاع مختلفة من العالم، وإيصال المفردة البحرينية الأصيلة إلى العالم من خلال الشعر، وتعزيز أواصر الصداقة وحوار الحضارات الإيجابي».
من جانبهم، أكد الشعراء المكرمون في الأمسية التي وجه إلى إقامتها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن تكريمهم من سموه يشكل دافعاً كبيراً لهم لمواصلة مسيرتهم في رفع راية مملكتنا خفاقة في جميع المحافل.
الشعراء، وفي تصريحات لهم عشية الأمسية التي تقام مساء الجمعة القادم في جامعة البحرين لتكريم الشاعر البحريني محمد بن جخير العرجاني الحاصل على المركز الرابع في مسابقة شاعر المليون، أكدوا أن تكريمهم يؤكد مرة أخرى حرص واهتمام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعاية المواهب البحرينية وتشجيعها على الحفاظ وتنمية الموروث الثقافي العريق لمملكة البحرين، وإعلاء الساحة الشعرية البحرينية وجعلها في مقدّمة الساحات في الخليج والوطن العربي.
المدفع: هدفنا «شاعر المليون» المقبل
وقال الشاعر عبدالرحمن المدفع نجم شاعر المليون في موسمه الخامس إن هذا التكريم يأتي احتفاءً بباقة من المبدعين الذين شكلوا بعطاءاتهم نموذجاً للمثابرة في الولاء للوطن، وأبدعوا في حقول الفنون والأدب، ونذروا حياتهم للشعر بأشكاله وألوانه في إطار من القيم الإنسانية الرفيعة.
وأضاف: «ها هو سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يعبر مرة أخرى عن إيمانه بأن الشعراء حاملي لواء مملكة البحرين والممثلين لها في محافل الفكر والأدب هم أحق الناس بالتكريم، خاصة وأن تكريم كوكبة من الشعراء البحرينيين من ذوي المسيرة الشعرية الحافلة والمشاركات المحلية والخارجية، والبارعين بالشعر الشعبي الذي يتغنى بالحفاظ على الموروث والقيم النبيلة».
واعتبر الشاعر المدفع أن هذه اللفتة الكريمة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة «ليست بغريبة فهو أحد الداعمين للشباب في شتى المجالات لا سيما الشعر والشعراء، وقد شملت رعايته الكريمة عدداً من الفعاليات الشعرية في البحرين، ودعمه للشعراء في هذه المرحلة عنصر قوة لدفع عجلة الساحة الشعرية وجعلها في مقدّمة الساحات في الخليج والوطن العربي، كما إن هذه اللفتة الكريمة سوف تكون دافعاً لشعراء الساحة البحرينية الذين سيشاركون في الموسم السابع، متمنين أن يكون البيرق السابع من نصيب مملكة البحرين».
الخالدي: التكريم أعزنا
من جانبه، قال الشاعر عبدالله خالد الخالدي نجم شاعر المليون في موسمه الخامس «لقد رأينا الفرحة ترتسم على ووجه الشعراء المكرمين منذ تبلغهم نبأ إقامة الأمسية، في رد كريم من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لما قدموه من إنجازات وإبداعات»، مشيراً إلى أن «مملكة البحرين تزخر بالعديد من الشعراء الذي ذاع صيتهم محلياً وخليجياً واستطاعوا إثبات علو كعب قدمهم في ساحات الشعر على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي».
وتابع «إن تكريمي اليوم مع إخواني الشعراء يعد بمثابة الشكر والعرفان على واجب قدمناه ونفتخر به كلما ذكرنا وذكر ذلك المحفل وذلك الشعر، أتى سمو الرجولة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ليكافئنا على حبنا وعطائنا للبحرين، وعين الإنصاف هذه لا يمكن أن ترمد».
وأضاف الشاعر الخالدي «ها نحن اليوم نقف كلنا اعتزاز وفخر بما قدمناه لأننا نرى التقدير على ما بذلناه في خدمة وطننا ومليكنا، فشكراً سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لا تفيك حقك وشكراً لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ناصر الشعر على دعمه اللامحدود وكلنا أمل أن نكون أهلاً لهذا التكريم» .
الحمري: لفتة كريمة من رجل كريم
وأعرب نجم شاعر المليون الشاعر محسن الحمري المشارك في النسخة السادسة عن سعادته بالتكريم، مؤكداً أن الأثر الطيب لهذا التكريم يتعدى الشعراء المشاركين إلى قائمة طويلة يصعب حصرها من الفنانين والمبدعين وإلى كل بحريني متألق رفع اسم وطنه في أي مجال من المجالات، وما علينا الآن سوى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على راية مملكتنا العزيزة خفاقة في كل المحافل وإعطائها من وقتنا وجهدنا وإبداعنا ما تستحق. وقال إن تكريم شعراء البحرين المشاركين في مسابقة شاعر المليون لفته كريمة من رجل كريم يقدر الشعراء ويقدر قيمة الشعر والموروث الشعبي، وهذا ليس بغريب على سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة فهو من بيت شعر ويعرف ماهيته ونحن بدورنا كشعراء نشكره على هذه المبادرة الطيبة التي ستعود على الشعر والشعراء في البحرين بالفائدة وتشجعهم على الاستمرار والعطاء لرفع اسم البحرين في المحافل الأدبية ونتمنى كشعراء أن تقتدي بسموه بعض المؤسسات التي مازالت تغيّب الشعر عن فعالياتها وأن يكون دافعاً لتكريم الشعر وتقديره من الجميع».