كتب - حسن عبدالنبي،
ونورة البنخليل:
قال مدير عام بنك الإسكان د.خالد عبد الله، إن البنك رصد ميزانية للمشاريع المدرجة على برنامج البناء للعام 2014 يتجاوز إجماليها 40 مليون دينار.
وبيَّن عبدالله أن تنفيذ هذه المشاريع يعتمد على استكمال كافة التراخيص، وقال: «إذا ما تم استكمالها فالميزانية موجودة».
وأعلن بنك الإسكان أمس عن تفاصيل برنامج «طموح»، وهو برنامج ذو طبيعة ادخارية، أطلقه مؤخراً في وقت متزامن مع تدشين شقق مشروع «دانات المدينة»، والانتهاء من الأعمال التصميمية لعدد من المشاريع المشابهة التي يتوقع البدء في أعمالها الإنشائية قريباً في عدد من مناطق البحرين.
وأشار عبدالله، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر البنك أمس، إلى أن البنك يسعى بالتعاون مع الحكومة وزارة الإسكان إلى إيجاد حلول مناسبة للمواطنين للقضية الإسكانية سواء من خلال عمليات التمويل، أو في ما يتعلق بالتطور والبرامج المختلفة التي تسهم بالارتقاء وإيجاد الفرص الأفضل للمواطن البحريني.
وأضاف: «لدينا مجموعة من البرامج المختلفة التي سيتم الإعلان عنها في المرحلة المقبل والتي تؤكد مساهمة البنك في دعم جهود الحكومة ووزارة الإسكان في هذا الاتجاه». وأشار إلى أن البنك عكف خلال الفترة الماضية على تطوير برنامج تشجيعي لفئة الشباب خصوصاً، لترغيبهم في تملك الشقق التي يشيدها بنك الإسكان بضمان شرائه لهذه الشقة بعد مرور ما بين 7 إلى 10 سنوات على امتلاكها، وذلك في ترتيب يشبه الادخار الذي يتم السعي لتنميته في الجيل الجديد.
وأردف: «من خلال هذا الهدف أطلق البنك برنامج طموح وهو اختياري ومتاح للمستفيدين من القروض التي تقدمها وزارة الإسكان والراغبين في تملك شققاً في المشاريع التي يشيدها البنك».
ولفت إلى أن فكرة المشروع تتمثل في المزاوجة بين تشجيع ثقافة الادخار للمواطنين، والسماح للمواطن بتملك شقة بدلاً من دفع الإيجار مع عدم التخلي عن حلم الحصول على منزل أو فيلا أكبر مستقبلاً.
وواصل: «هناك العديد من المواطنين الذين لا يستلمون قروض الشراء من وزارة الإسكان بسبب أن قيمة القرض قد لا تسمح بشراء وحدة سكنية، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعبر أحد الحلول المناسبة لهذه المسألة». وأفاد عبدالله أن البرنامج يقوم على ترشيد وعقلنة قرار تملك الوحدة عبر تقديم فرصة التملك بدلاً من دفع إيجار ويراكم رأس المال.
كما إن البنك يضمن للمشاركين في البرنامج إعادة شراء هذه الشقق بقيمة تعادل 90% من قيمتها السوقية وقت الشراء والتي حددها البنك بما يتراوح بين 7 و10 أعوام من تاريخ الشراء، وخلال هذه الفترة يمكن أن يكون هناك زيادة في سعر الشقة إلى جانب نمو مدخول الأسرة وبالتالي إمكانية شراء منزل أوسع وفقاً للإمكانيات مستقبلاً. وتوقع أن يجتذب البرنامج اهتمام الأسرة الشابة، مشيراً إلى أن على فئة الشباب الأخذ في عين الاعتبار أهمية تخصيص دخل الأسرة للأمور الحياتية المهمة كتعليم الأبناء وشراء الضروريات بدلاً من جعل الأسرة ترزح تحت التزام ديون كبيرة ترهق ميزانياتها بأقساط عالية تنفق على السكن في وحدات سكنية غالية الثمن.
يشار إلى أن الخطط الإعمارية لبنك الإسكان الذي دشن مؤخراً مشروع «دانات المدينة» المكون من 15 مبنى تضمن 324 شقة تتكون من 3 غرف إلى جانب غرفة للخادمة وموقفين للسيارة المتوقع الانتهاء منه بالكامل في نوفمبر 2014، إلى جانب مشاريع مشابهة في عدد من مناطق البحرين لتوفير المسكن اللائق للأسر الحديثة. وأكد عبدالله حرص البنك على مراعاة الجودة العالية والمساحة الواسعة بالإضافة إلى توفير المساحات الخضراء والمرافق الاجتماعية التي توفر نمطا من الحياة يتسم بالديناميكية وسهولة الوصول إلى الخدمات الحياتية الضرورية. وذكر أن البنك بعد طرح مشروع «دانات المدينة» تمكن في فترة قصيرة من بيع 110 شقق، كما تلقى البنك بعد طرح هذا المشروع رغبات من قبل عدة مواطنين «ما لا يقل عن 20 طلباً لحد الآن» في تغيير طلبهم من منزل إلى قرض شراء بهف الاستفادة من هذا المشروع.
وعن آلية الدفع وأسعار الوحدات، لفت إلى أن أسعار الشقق تبدأ من 63 ألف دينار، أما آلية الدفع فتتمثل في قيام المستفيد من قرض الإسكان بدفع هذا المبلغ إلى بنك الإسكان.
وقال إن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن مشاريع مختلفة في هذا الاتجاه وفي عدة محافظات مع إعطاء أولوية إلى المناطق التي تتسم بكثافة سكانية.