برلين-(د ب أ): بعد غياب دام 24 عاماًَ، عاد المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى الظهور في نهائيات كأس العالم من خلال بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وكان أحد فرسان القارة الأفريقية في أول مونديال للكبار يقام بالقارة السمراء.
ولكنه، مثل منتخبات نيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون، ودع البطولة من الدور الأول ولم تكن له بصمة حقيقية في البطولة قبل أربع سنوات.
وحظيت المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بطابع خاص عن المشاركات العربية في بطولات كأس العالم التي سبقت البطولة الماضية حيث حمل ثعالب أو محاربو الصحراء بمفردهم في هذه البطولة آمال
وطموحات كرة القدم العربية والملايين من عشاق الساحرة المستديرة بالوطن العربي.
ولكن نتائج الفريق في مونديال 2010 لم تكن على المستوى المطلوب رغم العروض الجيدة التي قدمها في ظل فارق الخبرة الذي كان يفصله ولاعبوه عن المنتخبات المنافسة له وخاصة المنتخبين الأمريكي والإنجليزي، علماً أنه التقى أيضاً المنتخب السلوفيني في نفس المجموعة.
وها هي الفرصة تأتي الفريق مجدداً، حيث سيكون المنتخب الجزائري هو الممثل الوحيد للكرة العربية في النهائيات المقبلة أيضاً والتي تستضيفها البرازيل من 12 يونيو الحالي إلى 13 يوليو المقبل.
ولذلك تبدو المهمة الملقاة على عاتقه في غاية الصعوبة لأنه يحتاج إلى تحقيق النجاح هذه المرة بعدما اكتسب عدد من لاعبيه الحاليين الخبرة بالبطولة العالمية قبل أربع سنوات ويحتاجون لحصد ثمار هذه الخبرة وكذلك
الخبرة التي اكتسبوها من الاحتراف في عدد من الأندية الأوروبية.
ورغم السمعة الكروية الجيدة التي حققها المنتخب الجزائري في الثمانينيات من القرن الماضي بعد المستوى الذي ظهر عليه في نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا وعودته للمشاركة بالنهائيات في البطولة التالية مباشرة عام 1986 تبدو الإحصائيات مخيبة لآمال كرة القدم الجزائرية في السنوات التالية وحتى بعد مشاركة الفريق في مونديال 2010.
واقتصرت مشاركات ثعالب الصحراء السابقة في كأس العالم على هذه البطولات الثلاث في أعوام 1982 و1986 و2010. كما اقتصرت إنجازاته على الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها بلاده عام 1990.
وبعد تألق الكرة الجزائرية وفرض نفسها على الساحة الأفريقية بقوة في الثمانينيات في ظل وجود جيل رائع يضم العديد من النجوم مثل رابح ماجر والأخضر بلومي وعصاد فشلت الكرة الجزائرية بعد ذلك.