كتب – فهد بوشعر:
تعتبر بطولة كأس العالم الحالية مرصداً للنجوم التي تجتاح قلوب وعقول الملايين من أنحاء المعمورة، وبما أنهم أصحاب الفرحة الدائمة عند تسجيل الهدف، يعتبر المهاجمون العملة الأصعب التي يبحث كل صغير وكبير لمتباعتهم، رغم أن المونديال البرازيلي سيفتقد مهاجمين كبار كزلاتان إبراهيموفيتش وغاريث بيل ..الخ . لكن بالمقابل عندما يتواجد في البطولة الثنائي رونالدو وميسي، فإن ذلك لن يغير من أهمية وندية المنافسة بين المهاجمين.
واختار»الوطن الرياضي» أن يرصد بعض هذه الحروب بطريقة فنية بسؤال نجم هجوم نادي الوحدة والمنتخب الوطني سابقاً بدر سوار حول رصده للبطولة وإمكانية تميز وبروز نجوم الهجوم في الفرق الـ32. حيث بين سوار أن المنافسة ستنحصر بين 4 أسماء فقط مع احتمالية المفاجئة من بعض النجوم في المنتخبات الأخرى. حيث حصر سوار المنافسة بين كل من ( نيمار، ميسي، سواريز و رونالدو)، كون منتخباتهم هي المرشحة للمنافسة على لقب كأس العالم، فيما استبعد سوار مهاجمي منتخب إسبانيا وعلى رأسهم دييغو كوستا كون المنتخب الإسباني بشكل عام في انخفاض كبير من الناحية الفنية.
وبين سوار بأن الأسماء الأربعة التي حصر المنافسة فيه تعود أسبابه لعدة عوامل في اللاعبين بشكل خاص ومنتخباتهم بشكل عام، حيث أبرز أن الأربعة منتخبات التي تضم هؤلاء اللاعبين مرشحين لإحراز لقب البطولة، إضافة لكون الأنظار الفنية والإعلامية تتركز على هذه الأسماء. فالأسماء الأربعة تعتبر قيادات المنتخبات ويمتلكون من القدرات الفنية ما يجعلهم في قمة التصنيف للبروز والتألق.
ميسي
يمتلك ميسي من المهارات الجماعية والفردية ما يجعله يبرز على الجميع، خصوصاً أنها البطولة الثالثة التي يشارك فيها وهو مُطالب بإحراز كأس العالم ليسجل ويدون ويحفر اسمه ضمن أساطير لعبة كرة القدم. ويمتاز ميسي بالمراوغة والمحاورة والمجهود الفردي الذي باستطاعته ترجيح كفة المنتخب الأرجنتيني في أي لحظة وبإمكانه حسم أي نتيجة بمجهود فردي.
رونالدو
كما هو مطلوب من ميسي يطاب الغالبية رونالدو بأن يحرز اللقب هو الآخر والأنظار مسلطة عليه بشكل كبير وواضح، خصوصاً بعد مستوياته مع ريال مدريد في المسابقات الأوروبية.
كما هو الحال مع ميسي، فرونالدو يفوقه في عملية التكتيك وقوة التسديدات الثابتة والمتحركة واللعب بالرأس في الكرات العالية وصناعة الأهداف إضافة إلى السرعة التي تميزه عن غيره.
نيمار
تعتبر هذه البطولة الأولى مهمة بالنسبة له، وعلى الرغم من صغر سنة لكنه مطالب بالبروز لصناعة التاريخ والعذر موجود له لعدم التألق بسبب صغر سنه.
فيما يغلب على نيمار الطابع الاستعراضي وإجادة المراوغة داخل وخارج منطقة الجزاء التي قد تمنحه في أي لحظة ركلة جزاء أو ضربة حرة مباشرة خطيرة يجيد تسديدها هو نفسه. لكن يعيب عليه إضاعة الفرص وقلة التركيز فمن خلال متابعته في الدوري الإسباني يتضح بأن نيمار يعشق الصعب ويفتقد التركيز في الكرات السهلة.
سواريز
أطلق سوار لقب المشاكس على لاعب منتخب الأورغواي لويس سواريز نظراً لما يشكله هذا اللاعب من إزعاج للمدافعين بشكل عام وحراس المرمى بشكل خاص، إضافة إلى تميزه بالروح القتالية واقتناص أنصاف الفرص فهو لا يبالي للخطر بقدر ما يرغب في التسجيل ويمتاز بمجهوداته الفردية داخل منطقة الجزاء.