كتب - عادل محسن:
وجه وزير «البلديات» د.جمعة الكعبي إلى تطوير شامل للمحجر البيطري والخدمات المقدمة وتسهيل الإجراءات لتجار ومربي المواشي في اجتماع تنسيقي دعا إليه الوزير في تفاعل مع ما نشرته «الوطن» حول احتياجات ومشكلات التجار والمربين.
وذكر الكعبي أنه ستتم معالجة نقص الأدوية بطلب كميات من أحد الدول الخليجية على أن تكون الكميات تكفي لسنتين، مشيراً إلى أن خدمات المحجر ليست الأفضل ولكن هناك سعياً لتطويرها خلال أسبوعين وتحتاج لتصحيح وإعادة النظر بعمل اجتماعات تنسيقية بين الوزارة والتجار.
وقال للتجار والمربين «سنعمل على تحويل ملاحظاتكم إلى واقع تتلمسونه كي تتطور الخدمات وكي لا تكون أقل من الدول الخليجية ونكون بمستوى مماثل، وسنصدر دليلاً موحداً لاتباع إجراءات شحنات المواشي وسندعوكم للاطلاع عليها قبل إصدارها في الأسبوع المقبل، وفيما يتعلق بتوفير الصلاحيات للمسؤولة عن المحجر، فأنا أعلن أمامكم إعطاءها الصلاحيات بالكامل دون الرجوع إلى وكيل الزراعة والثروة البحرية ودون الرجوع إليّ لضمان سرعة العمل وبالتوافق مع الإجراءات، وسنعمل كذلك على تطوير المختبر وصيانة وتغطية النواقص بحسب ملاحظاتكم ونتمنى أن تكون الإجراءات سليمة وتكميلية وليست تعطيلية».
ووجه إدارة المحجر إلى زيارة دبي والاطلاع على التجربة وعكسها على محجر المملكة، كي تكون البحرين جاذبة للاستثمار والعمل على البنية التحتية للمحجر لتكون البحرين محطة لإعادة التصدير من خلال جسر الملك فهد وإنعاش سوق المواشي بعد تسهيل الإجراءات والتغلب على الصعوبات، لافتاً إلى وجود تحديات يواجهها العاملون على المحجر. واستمع وزير «البلديات» إلى ملاحظات المربين، وتحدث التاجر علي الفضالة عن أن التجار يعانون كثيراً في إدخال شحنات المواشي من التعقيدات، مؤكداً أن بعض المسؤولين غير جادين ويوجد نقص في الأدوية والخدمات ويدعون بوجودها ولا يعترفون بالنواقص.
وأضاف في حديثه للوزير «كنا نتمنى وجود بعض المسؤولين المتسببين في تعطيلنا كي يستمعوا إلى احتياجاتنا وأن تكون لديهم نفس الروح التي لديك، مقدرين حماسك لتطوير الإجراءات البيطرية ولكن الوضع يحتاج إلى التفاته حقيقية لأوضاعنا فنحن نمر بخسائر جراء إهمال المحجر بعد أن كان الأفضل في الخليج وتقدمت علينا الدول الثانية، ونحتاج إلى إجراءات واضحة فنحن نتكلف مبالغ ضخمة لعلاج مواشينا في الدول الثانية وحجرها لديهم ويتم إعادة كل هذه الفحوصات وتعطيلنا لـ21 يوماً وأحياناً يخطؤون في التشخيص باستخدامهم الخطوة الأخيرة من الفحص البيطري ويشكون في نتيجته ويعطلوننا 60 يوماً لخطورة إعادة الفحص، هذه تصرفات غير مسؤولة وتسبب لنا خسائر كثيرة».
وتساءل «من سيعوضنا عن تغيير إجراء كان المحجر يتبعه في حال اكتشاف مرض «بروسيلا» في مواشينا ويتم ذبحها وحرقها بعدها قرروا ذبحها وتسليمها لصاحبها»، لافتاً إلى أن هذه المزاجية في القرار أدت لخسائر كبيرة لهم.
من جانبه، أكد حسين الصايغ ضرورة زيادة القدرة الاستيعابية للمحجر خاصة في المواسم وقرب شهر رمضان الكريم إذ يكون المحجر مزدحماً، مؤكداً أن تسهيل الإجراءات واحتساب فترة حجر المواشي في الدول الخليجية بشكل خاص سيسهم في تخفيض أسعار المواشي بسبب زيادة الشحنات المستوردة.
ولفت إلى أن المسؤولين في السابق لم يلتفتوا إلى الاقتراحات المطورة واكتفوا بإيقاف الاستيراد للبعض في حال كانت الشحنات تملأ المحجر، معتبراً هذه الخطوة غير عملية تماماً. وذكر أن أرضية المحجر غير مناسبة لاستيراد الأبقار وضرورة صيانة المحجر وأيده في ذلك الفضالة.
أما التاجر علي الكاس فقال إنه يتجه لإيقاف عمله بعد الخسائر والمشاكل المعطلة لعمله، مستغرباً من فحص الأطباء مرض (تي بي) لأبقار عمرها لا يتعدى 5 أشهر ولا يصيبها أساساً هذا المرض، مؤكداً أن التاجر يتكلف كثيراً ولفترات طويلة وتستمر معاناته في إخراج شحنات اللحوم.
وأيده في ذلك ممثلو مربي ماشية حظائر الهملة عبدالرحمن المطوع، لافتاً إلى أن إجراءات المحجر كانت ميسرة وسهلة إلا أنها تعقدت مؤخراً.
وأشار إلى بعض الممارسات التي تعطل عمل التجار والمربين، داعياً إلى حلها من أجل مصلحة الجميع.
وتحدث الأطباء البيطريون عن الإجراءات التي من شأنها أن تطور العمل وأوضحوا بعض النقاط للتجار والمربين، بعدها جال وزير «البلديات» في المحجر البيطري والمختبر ووجه لكتابة تقارير مفصلة لتطويره.
وكانت «الوطن» قد نشرت تحقيقات عدة حول معاناة مربي وتجار المواشي وتفاعل معها الوزير الكعبي وأقام عدة اجتماعات معهم ويعتبر الاجتماع التنسيقي الأول ويتبعه عدة اجتماعات لإنهاء مشكلاتهم بشكل كامل وتطوير الإجراءات من خلال خطط تنفذ خلال الأيام المقبلة.