طرابلس - (رويترز): قال متحدث باسم اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر إن حفتر وافق على وقف إطلاق النار في الحرب التي أعلنها على المتشددين الإسلاميين خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 يونيو الجاري.
ودعت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى إجراء الاقتراع بعد أن وافق البرلمان على حل نفسه تحت ضغط شعبي. ويحمل كثير من الليبيين أعضاء البرلمان المسؤولية عن تفشي الفوضى في البلاد منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام2011. وقتل أكثر من 100 شخص خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت جراء الحملة التي بدأها حفتر منذ شهر ضد المتشددين الإسلاميين في مدينة بنغازي شرق البلاد.
واستخدمت قوات حفتر طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر لمهاجمة ما يشتبه في أنها معسكرات للمتشددين.
ويقول حفتر إن الحكومة المركزية في طرابلس عجزت عن ردع متشددين مثل جماعة أنصار الشريعة التي أقامت نقاط تفتيش في بنغازي التي توجد بها عدة شركات نفط. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم اللواء المتقاعد إن قوات حفتر وافقت على هدنة توسطت فيها لجنة من الحكماء كي يتسنى للمواطنين التصويت في الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 يونيو الجاري. من ناحية أخرى، قالت الحكومة الليبية التي تعاني من تراجع إيرادات النفط إنها ستسمح للوزارات ببدء الإنفاق من مخصصات الميزانية التي تبلغ 50 مليار دولار والتي قدمتها للبرلمان في بداية العام برغم أنه لم يصوت عليها. وربما تجبر هذه الخطوة البنك المركزي على استخدام مزيد من احتياطياته لأن الميزانية لا تدعمها إيرادات النفط التي انخفضت إلى مليار دولار في الشهر أو ما يعادل ربع ما كانت الدولة تجنيه عادة في السابق.