عواصم - (وكالات): أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي استمرار التباينات بعد محادثات استمرت يومين بين ممثلين لإيران والولايات المتحدة في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني، لكنه أوضح أن اللقاء كان «مثمراً» مؤكداً أن «الحوار سيستمر»، بينما لم يستبعد «تمديد اتفاق جنيف 6 أشهر أخرى».
وقال عراقجي إن «الاجتماع، قبل محادثات فيينا، كان مثمراً. أجرينا تبادلاً جيداً لوجهات النظر في المفاوضات. لا يزال هناك تباينات والتشاور سيتواصل». وأضاف كما نقلت عنه وكالة اسنا الطالبية الإيرانية أن «المشاورات كانت مكثفة وصعبة لكنها جرت في أجواء إيجابية». وفي واشنطن، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي بأن الهدف بالنسبة إلى الولايات المتحدة يبقى التوصل إلى اتفاق «قوي وكامل».
وجرت المحادثات بعيداً عن الإعلام في فندق الرئيس ويلسون على الضفة الشمالية لبحيرة ليمان في جنيف، إذ منع الصحافيون من دخوله ولم يتسرب شيء حول اللقاءات.
وتهدف المحادثات المباشرة التي تجري بين إيران والدول الكبرى وبينها الولايات المتحدة، إلى إقامة «آلية ثقة» تضمن احترام الطرفين لأي اتفاق شامل يتم التوصل إليه بشأن الملف النووي، برأي دبلوماسيين وخبراء.
ويقول دبلوماسيون حاليون وسابقون إن المشكلة تكمن في الإخفاق في توحيد المواقف والمصالح التي يجب أن يتم توحيدها بحلول 20 يوليو المقبل، وهي المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن برنامج إيران النووي.
وقال مفاوض أمريكي سابق إن «الإيرانيين يريدون الاحتفاظ ببرنامج نووي مدني قوي يمنحهم قدرات نووية سريعة وخيار إنتاج السلاح النووي في المستقبل».
وتابع «لكن الأمريكيين يرغبون في إبعاد إيران بأكبر قدر ممكن عن عتبة القدرة على إنتاج أسلحة نووية». وانتهت المحادثات مع مسؤولين أمريكيين في جنيف من دون تذليل «الخلافات» وفق الجانب الإيراني، رغم الأجواء «الجيدة».
أما المباحثات مع فرنسا أمس في جنيف فكانت «مفيدة» وجرت في «أجواء إيجابية». ومن المقرر أن تجري لقاءات مع روسيا في روما اليوم، ومع ألمانيا الأحد المقبل في طهران.