أكد أدباء وشعراء بحرينيون أن رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، و سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، للشعر والشعراء يؤسس لنهضة أدبية جديدة تكون بوابتها الشعر الشعبي الذي يتضمن القصة والرواية والمفردة الجميلة والكلمة التي تؤسس لحوار حضاري وتغرس قيم إنسانية نبيلة.
وأشاد الشعراء والأدباء برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد للشباب البحريني في جميع المجالات وبمبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد بتكريم الشاعر البحريني محمد بن جخير العرجاني الحاصل على المركز الرابع في مسابقة شاعر المليون، وجميع الشعراء البحرينيين الذين شاركوا في تلك المسابقة خلال السنوات السابقة، في أمسية تقام مساء الجمعة في جامعة البحرين بالصخير الساعة 8.30 مساء والدعوة عامة.
وعشية إعلان اللجنة المنظمة للأمسية اكتملت الاستعدادات لإقامة هذا الحدث الكبير ووصول جميع الضيوف المشاركين من خارج المملكة اليوم الخميس
الكلمة ترقي الشعوب
وأشاد نائب رئيس جمعية الشعر الشعبي النائب عبد الله الدوسري بمبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لتكريم جميع الشعراء الذين شاركوا في مسابقة «شاعر المليون»، وقال «إن هذه التكريم تعبير عن اهتمام سموه الكبير بنشر الوعي والثقافة خصوصاً لدى أوساط الشباب، وما للكلمة من دور أساس في رقي الشعوب وازدهارها، وإيجاد المساحة الملائمة للمواهب الشعرية لتطوير تجاربها وصقل مواهبها».
واستذكر الدوسري رعاية ودعم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لمهرجان صيف المشاعر الذي يتضمن دورات يومية ثابتة ومحاضرات وورش عمل ثقافية وورش عمل لبناء الشخصية وأمسيات شعرية وتدشين لدواوين شعرية ومعرض لكتب شعرية، وذلك بمشاركة عدد كبير من شعراء البحرين والخليج العربي.
ورحب الدوسري بضيوف مملكة البحرين من الشعراء والأدباء والمثقفين الذين سيزورون المملكة خصيصاً لحضور الفعالية، وقال «يحلون أهلاً وينزلون سهلاً، هم بين أهلهم، ونحن نرتقب رؤيتهم وسماعهم والإطلاع على مواهبهم عن كثب».
وأعرب الدوسري عن شعوره بالفخر وهو يرى هؤلاء الشعراء الشباب يكرمون وتثمن أعمالهم، وقال «نحن نعتقد أن هذا التكريم ليس شخصياً، وإنما تكريم لكل أدباء ومثقفي البحرين»، وأضاف «من واجبنا دعم هذه المواهب والطاقات البحرينية الشابة المبدعة، وإن تكريم هؤلاء الشعراء والشد على أيدهم والسير معهم حتى يكونوا ركيزة من ركائز الشعر الشعبي في المملكة».
الكلمة في خدمة الإنسانية
من جانبه أكد الشاعر مبارك العماري إن تكريم سمو الشيخ خالد بن حمد للشعراء يأتي إدراكاً من سموه لقوة تأثير الكلمة، وما يمكن أن تنجزه في مختلف جوانب الحياة، وما يمكن أن تقدمه للحضارة والإنسانية. ودعا الشعراء المكرمين إلى إثراء ساحة الشعر الشعبي في البحرين بقصائدهم المتنوعة في الغزل والبحر والبر والحياة الاجتماعية بكل أشكالها وألوانها والعادات والتقاليد الموروثة والتي يجب المحافظة عليها، وقال «لقد تعلق هؤلاء الشعراء بالشعر منذ فترة مبكرة من حياتهم، واهتموا بحفظ قصائده ومتابعة برامجه، وقراءة ما ينشر عنه حتى تكونت لديهم ثقافة شعرية، رفدت موهبتهم وساعدتهم على كتابة أشعار تفيض بالمشاعر الإنسانية النبيلة».
وأشاد بالناتج الذي يقدمه الشعراء المكرمون، وقال «ألمح في شعرهم صورة الشاعر العربي النبيل الذي يمجد القيم الأصيلة من كرم وود وصدق وإباء وعفة، وينشر الأحاسيس النبيلة من حب ورأفة ورفعة نفس».
وأضاف العماري «هؤلاء المكرمون يشكلون مثالاً للحضور الإبداعي للشخصية البحرينية في مجال القصيدة الشعبية، فعبر مسيرة طويلة مع هذه القصيدة استطاعوا أن حفر أسمائهم بين أسماء جيل من كبار الشعراء الشعبيين على مستوى البحرين والخليج.
التكريم يصقل المواهب
بدوره أكد الأديب أحمد المقلة أن هذا التكريم من شأنه صقل المواهب الشعرية وتشجيع التشبيك والتفاعل بين الشعراء بما يرتقي بذائقتهم الشعرية، وتنمية ثقافة العمل الجماعي وتعريف الشباب بمختلف أركان الثقافة الشعبية.
وقال: «يأتي هذا التكريم من لدن سمو الشيخ خالد بن حمد إشادةً بفضلهم وما بذلوه من جهد واخلاص للشعر الشعبي حتى يتواصل الأجداد والأبناء مع تراثهم الشعري الشعبي ويحافظون على موروثهم الثقافي». وتابع «كما أن التكريم من شأنه أن يكون مناسبة لتعزيز التواصل بشكل دائم مع المواهب الشعرية البحرينية ما يؤدي إلى استمرار الارتقاء بهم وتنمية مواهبهم».
ودعا المقلة إلى تحويل هذا التكريم إلى مناسبة سنوية بما يخلق حالة من التفاعل والتلاحم وتبادل الخبرات بين المشاركين وإطلاع الجمهور وخاصة متذوقي الشعر الشعبي على كل ما يستجد على الساحة البحرينية في هذا الإطار، خاصة وأن «الشعر الشعبي متنوع شامل للحكمة والأمثال والقصة والحكاية وهو يجسد وسيلة إبداعية للتواصل الاجتماعي من القدم، وبقي على الدوام يلعب دوراً مهماً في المجتمعات العربية».
نشر الشعر الشعبي
من جانبها أكدت الشاعرة هنادي الجودر هذا التكريم في النهوض بواقع الشعر والشعراء والأدب بشكل عام في مملكة البحرين والخليج العربي، وأشادت بالتطور الذي تشهده الساحة الشعرية في مملكة البحرين عاما بعد عام، ووصفت الأمسية التي سيجري خلالها تكريم الشعراء بأنها «تجمُع الإبداع الشعبي من منطلق حرص سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعاية الأدب الشعبي وحفظ تراثه ومفرداته، وتكريم رواده من شعراء وشاعرات».
وقالت: «لا شك أن الأثر الإيجابي والفائدة الكبيرة التي يحصل عليها الشعراء من التكريم تنعكس مستقبلاً في تكثيف نتاجهم الشعري والارتقاء بجودته، كما أن من شأن هذا التكريم استكشاف وتركيز الأضواء على الشعراء البحرينيين ليصبحوا نجوماً، كما هو الحال في دول الخليج المجاورة».
ودعت الجودر في هذا السياق إلى توفير تغطية إعلامية واسعة لحفل التكريم بما يضمن وصول الصوت البحريني إلى كافة ساحات الشعر على مستوى الخليج العربي، كما دعت إلى نشر منتوجهم الشعري في الصحف البحرينية، وإيجاد وسائل إعلامية متخصصة بالشعر العربي.
وأعربت عن سعادتها بالنتائج الطيبة التي حققها الشعراء الناشئة الصغار في مسابقة «شاعر المليون» وأكدت على أهمية توعية أولياء الأمور بضرورة الانتباه إلى مواهب أطفالهم الأدبية والثقافية والعمل على تنميتها.
إظهار المواهب المغمورة
الشاعرة البحرينية الناشئة سارة يتيم التي حصلت على المركز الثالث في شاعر المليون للأطفال بموسمه الثالث أعربت من جانبها عن فرحتها بهذا التكريم وأن هذا التكريم يعد دعم للمواهب الصغيرة وتشجيعاً لها على التميز والتقدم. وقالت إن «التكريم يجدد روح العمل في شخصية المبدع ويكون حافزاً للمبدعين الآخرين وخصوصاً ذوي المواهب المغمورة وغير المكتشفة، وإن شاء الله يكون فاتحة خير وباكورة لأعمال شعرية جديدة».
وأعرب الشاعر البحريني الناشئ قحطان التام الذي حصل على المركز الثالث هو الآخر في مسابقة شاعر المليون للأطفال في الموسم السادس عن فرحته بالتكريم. وقال إن لقاء سمو الشيخ خالد بن حمد فخرٌ لنا نحن الشعراء الصغار ودعمٌ لا محدود يقدمه سموه لنا لنحرص بدورنا على صقل هذه الموهبة، وأن هذا التكريم غير مستغرب على سموه وهو أحد أهم الداعمين للشعر في البحرين.
وأضاف «هذا التكريم هو فرصة جديدة أخرى تتاح لنا لإظهار مواهبنا وإبداعاتنا الشعرية والفنية إلى كل مكان داخل البحرين وخارجها، ويعطينا دافعاً إضافيا لمواصلة المسيرة ونظم المزيد من الشعر، خاصة أنه يأتي من سمو الشيخ خالد بن حمد الذي يتفانى في إحياء وإبراز هذا اللون من ألوان التراث الشعبي، عبر رعايته المتواصلة لمثل هذه الفعاليات ومن بينها مهرجان صيف المشاعر وغيرها».