المنامة - (بنا): استعدت شركة البحرين للمواشي لاستيراد 100 ألف رأس غنم لمواجهة أي نقص محتمل خلال شهر رمضان المبارك، في حين يتوقع أن يستهلك السوق المحلي خلال رمضان أكثر من 120 ألف رأس غنم وما يعادل 3 آلاف رأس بقر.
في المقابل أكد تجار مواد غذائية في تصريحات لـ«بنا»، توافر السلع الغذائية خلا الشهر الفضيل وبأسعار مستقرة، مستبعدين أن يطرأ أي نقص أو قصور في استيرادها، موضحين أن استيراد الخضار والفواكه يزداد تحضيراً لرمضان بنسبة 50%.
وأكدوا أن المنافسة المحتدمة بين التجار على طرح عروض رمضانية ستعود بالنفع بصورة رئيسة على المستهلك النهائي، داعين في نفس الوقت إلى ترشيد الاستهلاك وعدم اللجوء إلى تخزين كميات تفوق حاجة الأسر.
وطمأن رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي، إبراهيم زينل المواطنين بتوافر جميع أنواع اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن الشركة أعدت العدة لاستيراد ما مجموعه 100 ألف رأس غنم وتجنب أي نوع من النقص.
من جهة أخرى، توقع زينل أن يستهلك السوق البحريني خلال رمضان ما يتجاوز 120 ألف رأس غنم، وما يعادل 3 آلاف رأس بقر.
وأعلن زينل عن وصول باخرة مؤخراً على متنها 25 ألف رأس غنم قادمة من أستراليا، إضافة إلى تفريغ حمولة باخرة أسترالية أخرى وصلت هذا الأسبوع حمولتها 25 ألف رأس غنم، فيما ستصل البحرين في العاشر من رمضان باخرة ثالثة على متنها أيضاً 25 ألف رأس غنم، وباخرة رابعة من المخطط لها الإبحار للبحرين في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
وبين أنه تصل يومياً لحوم غنم مبردة من مصادر مختلفة مثل أستراليا والسودان وإثيوبيا وباكستان عن طريق الجو، كما يتم استيراد المزيد من لحوم البقر مع حلول رمضان نظراً للطلب المضاعف عليه لاستخدامها في الوجبات الرمضانية.
وأكد زينل أن جميع كميات اللحوم المتوفرة سيتم طرحها بالأسعار المدعومة حكومياً، والتي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ أكثر من 25 عاماً بفضل الدعم الحكومي لهذه السلعة الأساسية، لافتاً إلى أن الأسعار ستبقى عند دينار واحد لكل كلغم لحم غنم، و1.2 دينار لكل كلغم لحم بقر.
بدوره، قال تاجر الخضروات والفواكه رضا البستاني، إن استيراد الخضار والفواكه يزداد تحضيراً لرمضان بنسبة 50%، ليتركز على البصل والبطاطا والطماطم والخيار والكوسا والخس والورقيات بأنواعها، إضافة إلى الخوخ والكرز والمشمش والشمام والمانجو والتفاح والبرتقال والموز.
وأوضح البستاني أنه يتم طرح 20-25 شاحنة يومياً حالياً، متوقعاً أن تزداد هذه الكميات لتبلغ 40-45 شاحنة قبل يوم واحد من رمضان، علماً بأن كل شاحنة تزن ما مجموعه 22 طناً.
وبين البستاني أن مصادر استيراد الخضار والفواكه تتركز بموسم الصيف على الأردن وسوريا ولبنان ومصر وإيران وتركيا، إضافة إلى الهند والفلبين ونيوزيلندا وفرنسا والولايات المتحدة.
وتوقع البستاني أن تحافظ الخضار والفواكه على أسعارها مستقرة طوال أيام شهر رمضان المبارك لتوفر كميات كبيرة يفوق معدلات الطلب المتوقعة.
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد الأمين استقرار أسعار الزيوت النباتية والأرز بكافة أنواعه الـ150 وبخاصة البسمتي المفضل لدى العوائل البحرينية، إضافة إلى السكر والملح ومختلف الأغذية المعلبة. وشدد على توافر جميع الأغذية بالسوق البحريني، مؤكداً أنه لا مخاوف تذكر من حدوث أي نقص في ظل تعاون جميع الأطراف المعنية من وزارة الصناعة والتجارة والغرفة والتجار لتوفير احتياجات المستهلكين خلال الشهر الفضيل.
واعتبر الأمين شهر رمضان مناسبة تجارية ذهبية لجميع التجار، حيث يستعد الجميع لتوفير أفضل ما لديهم من سلع وبضائع غذائية تغطي موائد الصائمين.
ويرى الأمين أن التنافس الحاد بين التجار يعود بالفائدة على المستهلكين بالحصول على سلع بأسعار مرضية وممتازة للجميع، ضمن اقتصاد حر يوفر جميع الخيارات لشريحة كبيرة من المستهلكين.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة البحرين لمطاحن الدقيق «المطاحن» عبداللطيف العوجان، أن إنتاج الشركة قادر على تغطية أي زيادة في الطلب خلال شهر رمضان، لافتاً إلى أن الشركة لديها مخزون من القمح يصل إلى 21 ألف طن من القمح.
من جانب آخر، قال الجزاف مكي سرحان: «جرت العادة أن يفتر الإقبال على الأسماك بكافة أنواعها في النصف الأول من رمضان المبارك لانشغال المواطنين في أكل اللحوم الحمراء والدواجن، فيما يزداد الطلب عليها في النصف الثاني من الشهر الفضيل مع انطلاق الغبقات الرمضانية وحاجة المواطنين لتنويع خياراتهم على المائدة.
وبين سرحان أن أسعار سمك الصافي تتراوح حالياً من دينار إلى 1.5 دينار لكل كلغم واحد، وسمك الهامور من 5-6 دنانير حسب الوزن أو الحجم، فيما يتراوح سمك الشعري من 1.5 إلى دينارين، وسمك الكنعد من 3-4 دنانير.