عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 14 معتقلاً تحت التعذيب في سجون نظام الرئيس بشار الأسد، بينما قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي وادي الذهب بمدينة حمص وسط البلاد، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري.
في موازاة ذلك، أفرجت السلطات السورية عن رنيم معتوق ابنة المعتقل السياسي البارز المحامي خليل معتوق أحد أبرز الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمعتقل منذ أكتوبر 2012، في إطار العفو الذي أصدره الأسد بعد أيام على إعادة انتخابه. ومازال مصير عشرات الآلاف من الذين يتوقع أن يشملهم العفو غير معروف، في حين أفاد المرصد السوري بمقتل 14 شخصاً في المعتقلات «تحت التعذيب». وطالب ناشطون حقوقيون أن يشمل العفو كل المعتقلين الذين يرجح أن عددهم تخطى 100 ألف شخص، بينهم نحو 50 ألفاً محتجزين في الفروع الأمنية من دون توجيه تهم لهم.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون إن الظروف الإنسانية في السجون بالغة السوء، وإن المعتقلين يتعرضون لتعذيب يؤدي في بعض الأحيان إلى وفاة العديد منهم.
ميدانياً، أشار المرصد السوري إلى أن حي وادي الذهب الذي وقع فيه تفجير الأمس تقطنه غالبية من العلويين. وقال إن «دوي الانفجار كان ضخماً» ووقع بالقرب من دوار مساكن الشرطة في الحي إضافةً إلى الضحايا، بأضرار مادية كبيرة. وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية مايو الماضي على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء. واستهدفت أحياء علوية عدة ومناطق أخرى قريبة من النظام في ريف حمص خلال الأسابيع الأخيرة بتفجيرات سيارات مفخخة. من ناحية أخرى، قتل منذ أمس الأول 18 مقاتلاً معارضاً من كتائب إسلامية معارضة بينها جبهة النصرة المتطرفة خلال معارك مع القوات النظامية في محيط قرية أم شرشوح في ريف حمص التي كان المعارضون استولوا عليها أمس.
وتسيطر القوات النظامية على الغالبية العظمى من مساحة محافظة حمص، لكن لايزال يوجد فيها معقلان لمقاتلي المعارضة في مدينتي تلبيسة والرستن في الريف الشمالي، في حين تشهد مناطق أخرى محدودة في الريف القريب من محافظة حماة اشتباكات وعمليات كر وفر.
من جانب آخر، قالت منظمة «كير» البريطانية للإغاثة إن «50 ألف طفل سوري لاجئ في لبنان يعملون في ظروف صعبة عادة ولمدة 12 ساعة يومياً للمساعدة في توفير الطعام والمأوى لأسرهم». ويعيش أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان وهو ما يعادل ربع عدد سكانه وذلك بعد فرارهم من الحرب الأهلية المشتعلة في بلادهم للسنة الرابعة على التوالي والتي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 160 ألفاً.
وذكرت منظمة كير إن «50% فقط من الأطفال السوريين اللاجئين بالمنطقة ينتظمون في المدارس وتبلغ النسبة 30% فقط في لبنان».