نيقوسيا - (أ ف ب): لم يكن المونديال المكسيكي شهد مباراة حافلة بالندية والإثارة والتشويق والفنيات العالية قبل الدور ربع النهائي وبالتحديد قبل المواجهة الحاسمة بين البرازيل وفرنسا ضمن الدور ربع النهائي.
وأجمع النقاد أن القرعة ظلمت المنتخبين وأوقعتهما في مواجهة البعض في الدور ربع النهائي، لأن الأفضل والأنسب كان أن يلتقيا في المباراة النهائية بالنظر إلى المستوى الرائع الذي ظهرا به. وكان الموعد على إستاد جاليسكو في مدينة غوادالاخارا وأمام 66 ألف متفرج 60 ألف منهم من أنصار المنتخب البرازيلي “20 ألف برازيلي و40 ألف مكسيكي” الذي لم يخسر منذ انطلاق المونديال على هذا الملعب.
فالبرازيل لم يدخل شباكها أي هدف بعد ثلاثة انتصارات في الدور الأول على كل من إسبانيا 1 - صفر والجزائر بالنتيجة ذاتها وأيرلندا الشمالية 3 - صفر، ثم هزت شباك بولندا بأربعة أهداف نظيفة في ثمن النهائي.
أما فرنسا فحجزت بطاقتها إلى ثمن النهائي بحلولها ثانية في مجموعتها خلف الاتحاد السوفيتي حيث تعادلت معه 1-1، وفازت على كندا 1 - صفر، وعلى المجر 3 - صفر، وأخرجت إيطاليا حاملة اللقب العالمي 3 مرات في حينها من الدور ثمن النهائي بتغلبها عليها 2 - صفر.
وشاءت الأقدار أن تلتقي فرنسا مع منتخب ثان أحرز اللقب العالمي 3 مرات حتى ذلك العام هو المنتخب البرازيلي الذي كان يسعى الى تحقيق لقبه الرابع وتحطيم الرقم القياسي في عدد الألقاب وبالتالي تعويض الخروج المخيب من الدور ربع النهائي لمونديال إسبانيا 1982.
لكن الأمور لم تختلف بالنسبة للبرازيليين عن المونديال السابق لأنهم ودعوا نهائيات 1986 من ربع النهائي وهذه المرة على يد فرنسا.