كتب – فهد بوشعر:
اعتاد الجميع قبل انطلاقة بطولات كأس العالم لكرة القدم للمنتخبات على تقليعات جديدة في شتى المجالات، ما يتسابق على حضور منافساتها أغلب شعوب العالم فترى العروض السياحية والترويجية تنتشر في العالم بأسره.
وتختلف التقليعات في منافسات كأس العالم بين دولة وأخرى وجمهور وآخر ومنتخب وآخر حيث نرى القنوات التلفزيونية تركز على الحضور الجماهيري وتقليعاته والمنتخبات وتقليعاتهم والأمور الغريبة التي تقوم بها المنتخبات والطقوس الأغرب ما تقوم المنتخبات المشاركة في أي نهائيات من طلبات قد يستغرب البعض منها وقد تكون مضحكة ومريبة لكن في النهاية، قد تكون نتيجة للتفاؤل بها أو للحفاظ على صحة اللاعبين من بعض الأخطار خصوصاً في انتقالهم من بلدهم الأصلي للبلد المستضيف أو لكون أغلب اللاعبين المشاركية في النهائيات محترفين تنقلوا من دولة لأخرى ليصلوا لبلد الاستضافة.
وكان على رأس هذه الطلبات «الهدوء» حيث طلبت جميع المنتخبات الهدوء كمطلب الأساسي لمعظم المنتخبات والتي طلبت العزلة التامة لتوفير الجو الهادئ للاعبيها خلال البطولة من أجل التركيز فيما كان لبعض المنتخبات طلبات أخرى قد تعتبر غريبة إلى حد ما كالمنتخب الفرنسي الذي اشترط طلاء الغرف كلها بنفس اللون، حتى يشعر اللاعبون بالاتحاد والتماسك فيما بينهم، كما طالب مسؤولي البعثة الفرنسية بضرورة وجود نوعين من الصابون السائل داخل غرف اللاعبين أحدهم للاستحمام والآخر لغسل اليدين.
أما المنتخب الإنجليزي فقام بحجز أحد المطاعم الثلاث الموجودة في الفندق المخصص للأسود الثلاثة فقط بجانب حمام سباحة وصالة ألعاب رياضية تكون مخصصة فقط لأعضاء البعثة خلال أحداث البطولة، فيما طلبت بعض المنتخبات توفير شاشات تلفزيونية جديدة في غرف بعثتها والبعض اشترط توفير أجهزة ألعاب بلاي ستيشن للاعبيها والبعض اشترط حمامات الجاكوزي ..
في المقابل كان من المعتاد أن تكون هنالك اشتراطات معينة للأطعمة لكل المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لكن من المستغرب في هذه البطولة التي ستستظيفها البرازيل بأن معظم المنتخبات لم تشترط نوعاً معيناً من الأطعمة لمنتخباتها من بين 32 منتخباً مشاركاً في النهائيات لم تطلب سوى 5 منتخبات اشتراطات معينة في نوع الأغذية وعلى الرغم من ذلك لم تكن هناك وجبات معينة تم اشتراطها لهذه المنتخبات الخمسة عدا منتخب الإكوادور الذي اشترط توفير نوع معين من «الموز» يستورد خصيصاً من الإكوادور لمنتخبها ويتم توفيره في كل غرف لاعبي المنتخب.
أما المنتخبين الجزائري والفرنسي فقد اشترطا بأن تكون اللحوم المقدمة لهم أن تكون مذبوحة بالطريقة الإسلامية الشرعية «حلال» لأن المنتخب الجزائري منتخب عربي مسلم وأغلب لاعبي المنتخب الفرنسي من المسلمين على الرغم من أنه منتخب أوروبي.
وعلى العكس من ذلك لم يطلب المنتخب الأسترالي نوعاً معيناً من الطعام لكنه اشترط توفير الطعام للاعبيه والبعثة بأكملها بشكل دائم خصوصاً اللحوم والدواجن والأسماك شريطة أن تكون مطهية بطريقة صحية، وطلبت البعثة الأسترالية كذلك توفير ماكينتي تحضير القهوة قرب غرف نوم اللاعبين!
أما المنتخب البوسني فكان طلبه غريباً نوعاً ما ومتعلقاً بقاعة الطعام لا الطعام نفسه حيث اشترطت بعثة المنتخب البوسني تقسيم قاعة الطعام إلى نصفين بعازل صوتي بينهما ليتسنى للاعبين تناول الطعام في نصف القاعة ، بينما يكن النصف الآخر للجهاز الفني والاداري دون اختلاط وتداخل الأصوات مع اللاعبين.