كشفت أوسع دراسة جينية أجريت إلى الآن على سكان المكسيك أن شعب هذا البلد بات يتمتع راهناً بتنوع كبير جداً بعد آلاف السنين من العزلة قبل الغزو الإسباني.
هذه الدراسة التي أجراها فريق دولي نشرتها مجلة «ساينس» على موقعها الإلكتروني. وهي تلقي ضوءاً مهماً على الميل إلى الإصابة بأمراض عدة ولا سيما الرئوية منها لدى بعض مجموعات السكان الأمريكيين اللاتينيين.
وحلل الباحثون حوالى مليون تحولاً جينياً لدى أكثر من ألف شخص ينتمون إلى مجموعات إتنية مختلفة في البلاد. وأشارت هذه التحولات إلى وجود فروقات كبيرة كتلك الموجودة بين الأوروبيين والآسيويين.
وهذا الأمر ينطبق خصوصاً على مجموعة سيري على ساحل خليج كاليفورنيا الشمالي الشرقي ومجموعة مايان التي تسمى أيضاً لاكاندون قرب الحدود مع غواتيمالا.
وأوضح كريستوف غينيو الباحث في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا أحد المعدين الرئيسيين لهذه الأعمال «خلال آلاف السنين حصل تنوع لغوي وثقافي هائل عبر المكسيك مع حضارة الازتيك والمايا الكبيرتين فضلاً عن مجموعات صغيرة من السكان المعزولين».
وأضاف «تمكنا من قياس هذا التنوع عبر البلاد وأيضاً من تحديد تنوع جيني ضخم له انعكاسات فعلية على صعيد الأمراض وفقاً لمكان تواجد أجداد مجموعة ما في المكسيك».
وعلى مدى عقود كان الأطباء يستندون في تشخيصهم، على الإرث الاتني الذي يشير إليه المرضى أو كانوا يتكهنون به بأنفسهم.