كتب - حسن عدوان:
طالب برلمانيون بجلسة برلمانية طارئة لمناقشة الوثيقة الأمريكية التي كشفت ورود اسم البحرين ضمن دول أخرى استهدفتها مؤامرة الولايات المتحدة لتغيير النظام، مشيرين إلى أهمية وجود وزيري «الداخلية» و»الخارجية» لمعرفة تفاصيل الوثيقة.
وأكدوا، في تصريحات لـ«الوطن» أمس، أهمية أن يكون هناك تحرك جدي وتعاون وتنسيق بين الحكومة والبرلمان حول الوثيقة، مشيدين بخطوة وزارة الداخلية عبر تبنيها دراسة الوثيقة باعتبارها الطريق الصحيح لمعرفة الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ووصفوا الوثيقة بـ«المؤامرة» على وحدة واستقرار وأمن البحرين، وأن واشنطن مسؤولة مسؤولية كاملة عما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وأشاروا إلى أهمية وجود موقف خليجي وعربي جماعي ضد التدخلات الأمريكية السافرة في البلدان العربية والخليجية، معتبرين أن هذه المؤامرة لا يمكن أن تمر مرور الكرام.
الوثيقة المؤامرة
وصفت رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب سوسن تقوي الوثيقة الأمريكية التي تم الكشف عنها مؤخراً بـ«المؤامرة» على وحدة واستقرار وأمن البحرين، وأن واشنطن مسؤولة مسؤولية كاملة عما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وأشارت سوسن تقوي إلى أن خطوة وزارة الداخلية بشأن الوثيقة الأمريكية جاءت في وقتها، وأنها خطوة إيجابية وهذا المعروف من وزارة الداخلية أنها دائمة الاهتمام بمهامها وستقوم بواجبها على أكمل وجه.
ودعت سوسن تقوي وزارة الخارجية إلى أن تخطو ذات خطوات وزارة الداخلية عبر إتخاذ إجراءات مع السفارة الأمريكية بالمملكة على إعتبار أن هذا شأناً داخلياً.
وطالبت تقوي بعقد جلسة برلمانية طارئة بحضور وزير الداخلية والخارجية لمناقشة الوثيقة بعد التأكد من صحتها والتحقيق فيها. وأما عن الخطوات للتحرك الجدي والتنسيق بين النواب والحكومة خلال المرحلة المقبلة سيحدد بعد انتهاء الداخلية من التحقيق.
لن تمر مرور الكرام
من جانبه، قال عضو مجلس النواب أحمد قراطة إن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية زعزعة الاستقرار في البحرين عبر تبنيها منهجاً انقلابياً مدعوماً، يضعها في تصنيف خيانة العلاقات المشتركة، مشدداً على أن هذا الأمر يجب أن لا يمر مرور الكرام.
وأشاد أحمد قراطة بخطوة وزارة الداخلية ووصفها بالخطوة الإيجابية وعلى الطريق الصحيح، داعياً الوزارة لعدم إغفال تدخلات السفير الأمريكي الذي أصبحت تدخلاته معروفة للجميع، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة تجاه كل الأسماء.
وأضاف «نحن كنواب نطالب بأن يكون الحل بحرينياً، ونريد إجراءات صارمة وجلسة طارئة للبرلمان بحضور وزيري الداخلية والخارجية على أن تكون جلسة جدية لنضع النقاط على الحروف».
وأشار قراطة إلى أن الخطوات القادمة يجب أن تكون بالتنسيق مع البرلمان والحكومة وأن تتم دراسة الوثيقة دراسة دقيقة ومعرفة الأسماء والعمل عليها.
موقف خليجي وعربي موحد
وشدد رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة وعضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى جمعة الكعبي على أهمية أن يكون هناك موقف عربي وخليجي موحد ضد تدخلات الولايات المتحدة السافرة في البلدان العربية والخليجية والتي فضحتها وثيقة المؤامرة.
وأشار جمعية الكعبي إلى أن خطوة وزارة الداخلية لدراسة الوثيقة سليمة وعلى الطريق الصحيح ومباركة لإيضاح الموضوع للرأي العام، مشيراً إلى أنه لا بد من اتخاذ قرار جدي واطلاع الرأي العام على الحقائق كاملة.
وأيد عقد جلسة برلمانية طارئة بحضور وزيري «الداخلية» و«الخارجية» لمناقشة الوثيقة ونستفسر منهم عن الوثيقة، وقال إنه بعد الجلسة الطارئة سنعرف كيف نخطو ونوزع المهام.