كتبت - نور القاسمي:كشفت وزارة التنمية الاجتماعية عن أن نحو 29,956 شخصاً استفادوا من خدمات مكاتب الإرشاد الأسري المتوفرة في المراكز الاجتماعية والموزعة على جميع مناطق البحرين خلال الفترة من 2007 وحتى الربع الأول من 2014، مبينة أن عدد المستفيدين منه خلال الربع الأول من هذا العام فقط بلغ 1028، بينما استفاد منها العام الماضي 3690 مستفيداً، ووصلت أعلى نسبة استفادة خلال عام 2012 بعدد 6150 مستفيداً. وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة، في تصريح لـ«الوطن»، إن «برامج الإرشاد الأسري تلاقي الإقبال والترحيب من قبل جميع فئات المجتمع البحريني مما يستدعي على الوزارة تكرارها بشكل مستمر ودوري، لكونها تمس احتياجات أفراده. وبينت أن مكاتب الإرشاد الأسري تتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية، وأبرزها وزارة التربية والتعليم، وزارة العدل والشؤون الإسلامية، وزارة الصحة، الصناديق الخيرية، الجمعيات الأهلية وغير ذلك.وأشارت إلى أن هذه المكاتب أعدت العديد من البرامج والدورات وورش العمل من أجل تحقيق أهداف الإرشاد الأسري موجهة إلى فئة الشباب، المقبلين على الزواج، المطلقين، وحديثي الزواج، وأبرز البرامج كانت، برنامج القيادة الأسرية الناجحة لحديثي الوالدية وأولياء الأمور، برنامج أنا ومشاعري للأطفال لغرز القيم الشخصية الإيجابية، برنامج رواد التفكير للأطفال لتطوير القدرات العليا لحل المشكلات، برنامج التربية الجنسية لأولياء الأمور لتأهيل الآباء بالأساليب التربوية السليمة من أجل تربية أبنائهم تربية جنسية سوية، برنامج فن التواصل بين الزوجين للمتزوجين، وبرامج أخرى متنوعة (فن الحوار والتواصل مع الآخرين، برنامج سعادتي وسط أسرتي، والعلاقات الأسرية الناجحة).وأشارت إلى أن المكاتب أقامت عدداً من الدورات التدريبية والتأهيلية، كان أبرزها دورة مودة ورحمة للمقبلين على الزواج ودورة همسة أمل لحياة مشرقة للمطلقين والمقبلين على الطلاق. وقالت إنها أعدت محاضرة تتحدث عن سيكولوجية الرجل والمرأة، وأخرى حول فن التعامل مع المراهقين ومشكلاتهم، وورشة عمل فن اللعب مع الطفل، و ورشة عمل ربة المنزل القيادية.وتابعت التنمية أن قسم الإرشاد الأسري التابع لإدارة الرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية يعتبر أحد قنوات الخدمة النفسية، التي تقدم خدماتها لأفراد المجتمع والأسرة في مملكة البحرين، بهدف التغلب على الصعوبات التي تعترض سبيل الفرد أو الأسرة وتعيق توافقهم وإنتاجيتهم. بالإضافة إلى العمل على تنمية مهاراتهم الحياتية وقدراتهم على مواجهة الصعوبات التي قد تعترض حياتهم الشخصية والأسرية، كما يسعى الإرشاد الأسري إلى إعداد فئة الشباب لاستقبال مرحلة الزواج واختيار الشريك المناسب بوعي كامل. حيث يهدف الإرشاد النفسي الأسري إلى مساعدة أفراد الأسرة (الأفراد، الوالدين والأبناء وحتى الأقارب) فرادى أو كجماعة في فهم الحياة الأسرية ومسؤولياتها وتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات الأسرية والشخصية.وتعمل مكاتب الإرشاد الأسري من أجل تحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها، كتعزيز المحافظة على الأصالة النابعة من قيم وعادات المجتمع البحريني، ومساعدة أفراد الأسرة للتكيف مع طبيعة الحياة الأسرية في ظل السبل المتاحة، فضلاً عن المساعدة في حل المشكلات والصراعات الأسرية والتطلع إلى تحقيق مناخ أسري مستقر متكامل، بهدف إعداد فئة الشباب والمقبلين على الزواج بما يمكن من الحد من المشكلات الزوجية وبناء بيت سعيد، بالإضافة إلى استقبال زيارات أبناء المطلقين في المراكز الاجتماعية. وأوضحت أن مكاتب الإرشاد الأسري منذ أن تم تفعيلها في العام 2007م وحتى عامنا هذا 2014م، تعمل على معالجة ووقاية أفراد الأسرة والمجتمع من الظواهر والمشاكل التي قد تعترضها، وذلك من خلال أتباع أساليب إرشادية متنوعة تتضمن (الإرشاد الفردي، الإرشاد الجماعي، البرامج الوقائية والإنمائية). وبالتالي فقد قدمت مكاتب الإرشاد الأسري العديد من البرامج الموجهة إلى فئة الشباب (طلاب المدارس بكل مراحلها، طلاب الجامعة، فئة الشباب، فئة المقبلين على الزواج، فئة المطلقين، فئة المقبلين على الطلاق، فئة حديثي الأبوة، فئة أولياء الأمور، فئة التربويين، فئة المسنين). وذلك بهدف الوقاية والحماية من أي ظواهر تؤثر على الفرد أو على الأسرة، كما سعت إلى تنمية المهارات والقدرات القيادية والشخصية والأسرية لدى أفراد المجتمع البحريني، من أجل بناء أفراد وأسر تتسم بالسوية، وقادرة على مواجهة مشاكل الحياة بأساليب إيجابية بناءة.