كتب – جعفر الديري:
في معرضه «الهام» بعمارة بن مطر «ذاكرة المكان»، يستلهم الفنان النحات خالد فرحان تجربة المعرض من أعمال الفنانة بلقيس فخرو، حيث التجربة المستوحاة تنهض على عنصر التناغم بالألوان في فكرة تكرار العمل الفني، بمعنى أن العمل الفني متكرر بالشكل نفسه، ولكن هناك اختلاف من حيث إضفاء عنصر اللون عليه، وهو عبارة عن شكل دائرة، وفي حيز هذه الدائرة ثمة فجوة ثلاث زوايا، ولكل فجوة لون مختلف من العالم الآخر في داخل الإنسان.
وحول دافعه لهذه التجربة المغايرة، يقول فرحان لـ «الوطن» إن بلقيس فخرو اسم له تأثير علي الساحة التشكيلية بالبحرين، فنانة ومثقفة جداً وصادقاً مع فنها، وأنا أحترم بلقيس وأحب أعمالها، وحدث قبل عامين أن كنت أتحدث معها عن الحركة التشكيلة بشكل عام، فانبثقت هذه الفكرة، حيث اللون الذي يجمع بيننا.
قدم فرحان مجموعة من أعماله بصيغة مباشرة، وأخرى بصياغة تجريدية، حيث تتفاعل الألوان، وتظهر سطوح اللوحات، في تركيبة مدهشه، تذكرنا بالفعل بأعمال بلقيس فخرو، لكنها أبداً لا تحاول بتاتاً أن تشبه جزءاً من أعمالها، بل جزءاً من أعماله هو، حيث الفن خليفة الفنان، منطلقاً من بيئته التي صنعها، وليس جزءاً مما حوله، سواء تجربة بلقيس أو سواها من الفنانين والفنانات المعروفات.
ورغم تجربة بلقيس فخرو الطويلة، حاول فرحان على خطى فنانين عرب وعالميين أن يجرب هذه الطريقة، فحتى فان كوخ رسم كثيراً من أعمال مجايليه، لكنها تميزت في طريقة العمل والصياغة والتعامل مع الألوان، لتصبح أعمال المعرض في نهاية الأمر رؤية وجزءاً من طريقه الفني.
فرحان نال عدة جوائز منها، العام 1986: جائزة معرض الكشافة، المركز الثاني «مجال التصوير»، العام 1998: جائزة شباب الجامعات، المركز الثاني «مجال النحت»، 2002: جائزة تقديرية في المعرض السنوي لوزارة الإعلام – البحرين.
وهو من مواليد المحرق 1977، حاصل على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة القاهرة 2001، وعضو جماعة الفنانين العرب في القاهرة 2001، وجمعية البحرين للفنون التشكيلية من العام 1997. شارك في بينالي بورسعيد الخامس القومي 2001، وحل ضيف شرف «صالون الشباب» الثالث عشر والرابع عشر في القاهرة 2001-2002، وشارك في معرض القطع الصغيرة 2000/2001 في القاهرة، وفي سمبوزيوم أسوان الدولي السابع والثامن للنحت «الجرانيت» 2002 و.2003، وفي سمبوزيوم البحرين الدولي للنحت 2003.
ومن مشاركات المحلية: مسابقة البحرين للفنون التشكيلية، معرض البحرين السنوي لوزارة الإعلام، وله عدة مقتنيات في متحف البحرين الوطني «أغصان الجنة»، «تمثال الأسطورة»، «اتزان الكتلة»، وفي متحف أسوان المفتوح «امرأة ما».