ريو دي جانيرو - (أ ف ب): تتجه الأنظار اليوم السبت إلى ملعب «ارينا امازونيا» في ماناوس «الحارة والرطبة جداً» حيث تتواجه إيطاليا مع إنجلترا في موقعة نارية مبكرة قد تحدد مصيرهما في مونديال البرازيل، خصوصاً في ظل وجود الأوروغواي إلى جانبهما في المجموعة الأولى التي تضم كوستاريكا أيضاً.وستكون الموقعة بين بطلي العالم السابقين إعادة لمواجهتهما في الدور الثاني من كأس أوروبا 2012 حين خرجت إيطاليا فائزة بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة كان «الآتزوري» الطرف الأفضل فيها بشكل واضح.ويخوض الطرفان اللقاء وسط تخوف من الحرارة والرطوبة المرتفعتين في ماناوس ومن وضع عشب ملعب «ارينال امازونيا» الذي يعاني من الجفاف، ولا يقتصر الأمر على أرضية الملعب بل إن الأعمال فيه لم تنتهِ قبل ساعات على استضافته هذه المباراة.وبإمكان برانديلي الاعتماد في المشوار البرازيلي الذي يحلم فيه الإيطاليون بتتويجهم العالمي الخامس، على عناصر الخبرة مثل صانع العاب يوفنتوس اندريا بيرلو وزملائه في فريق «السيدة العجوز»، المتوج بطلاً لإيطاليا للموسم الثالث على التوالي، الحارس القائد جانلويجي بوفون وثلاثي الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي واندريا بارزاغلي، إضافة إلى لاعب وسط روما دانييلي دي روسي.ويملك الأزوري أيضاً العلم والمرونة التكتيكية التي ظهرت في كأس أوروبا 2012 والتصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014، ويتحدث برانديلي عن هذه المسألة، قائلاً: «موهبة هذا الفريق تكمن في عدم فقدان التركيز، والقدرة على المعاناة للبقاء في المباراة».من أجل النجاح في هذا التحول، تعتمد إيطاليا على قوة جماعية رسمها مهندس الفريق قبل اربع سنوات: «نحن فريق يعرف إمكاناته تماماً، يستفيد إلى الحد الأقصى من قدراته، ويقدم كل ما في وسعه».وقد حث برانديلي لاعبيه على إثبات قيمتهم في العرس الكروي العالمي، مضيفاً في حديث لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت»: «أولاً علينا تجاوز الدور الأول ثم علينا تنظيم صفوفنا بأكبر قدر ممكن من أجل الوصول إلى النهائي».وأشار برانديلي إلى أنه لم يقرر الخطة التي سيعتمدها في البرازيل أن كانت 2-1-3-4 أو 1-5-4 او 2-5-3 التي طبقها في معظم مباريات كأس أوروبا 2012، معتبراً بأن المرونة التكتيكية قد تكون المفتاح.وفي المقابل، تدخل إنجلترا إلى نهائيات البرازيل وهي تسعى إلى التخلص من اللعنة التي تلاحقها منذ فوزها المثير للجدل على ألمانيا الغربية (4-2 بعد التمديد) في نهائي نسخة 1966 الذي اقيم على ملعب «ويمبلي» في لندن. ولم يتمكن منتخب «الأسود الثلاثة» منذ فوزه باللقب العالمي للمرة الأولى والأخيرة من الارتقاء إلى مستوى الطموحات التي عقدت عليه إذ فشل في تحقيق أي نتيجة جديرة بالثناء باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس أوروبا 1968 ووصله إلى نصف نهائي مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996.ولا يبدو أن الوضع سيتغير جداً في مونديال البرازيل 2014 رغم تمكن الإنجليز بقيادة روي هودجسون من إنهاء التصفيات دون هزيمة، كما كانت حالهم في نهائيات كأس أوروبا 2012 حين ودعوا البطولة القارية من الدور ربع النهائي على يد أيطاليا بركلات الترجيح ودون هزيمة.فالكرة الإنجليزية لم تتمكن منذ 1966 من تطوير نفسها بالشكل المناسب الذي يخولها مقارعة منتخبات كبرى أخرى مثل ألمانيا التي اكتسحتها في الدور الثاني من مونديال 2010 بنتيجة 4-1، أو بطلة العالم وأوروبا إسبانيا، أو حتى إيطاليا التي أحدثت تغييراً نوعياً في أسلوب لعبها منذ وصول برانديلي بعد مونديال جنوب أفريقيا.
970x90
970x90