ريو دي جانيرو - (أ ف ب): يريد الولد الذهبي للكرة الإنجليزية واين روني الذي يقترب أكثر وأكثر من الرقم القياسي المحلي في عدد الأهداف الدولية، فك صيام عن التهديف لازمه في مشاركتين له في العرس الكروي عامي 2006 و2010 في ألمانيا وجنوب أفريقيا على التوالي.
وكان روني خاض غمار باكورة مشاركاته في المونديال في المانيا وهو لم يتعافَ تماماً من إصابة بكسر في مشط القدم، قبل أن يطرد في مواجهة البرتغال في ربع النهائي في المباراة التي انتهت بخسارة فريقه بركلات الترجيح.
وتوجه إلى جنوب أفريقيا 2010 بعد أفضل موسم له في مسيرته، لكنه أخفق مرة جديدة في التألق حتى إنه انتقد أنصار المنتخب الإنجليزي في حديث تلفزيوني إثر انتهاء مباراة إنجلترا والجزائر بالتعادل السلبي، قبل أن يكون غائباً تماماً عن مجريات مباراة فريقه ضد ألمانيا في الدور الثاني والتي أسفرت عن هزيمة قاسية للأسود الثلاثة أمام المانشافت 1-4.
ولم يسجل روني (28 عاماً) بالتالي أي هدف حتى الآن في النهائيات العالمية، لكنه وعد بالتعويض في النسخة الحالية المقامة في البرازيل عشية مواجهة فريقه المرتقبة لإيطاليا وقال في هذا الصدد «لقد قررت الاستمتاع بكأس العالم الحالية، لأني عانيت الخيبة في النسختين الأخيرتين. أريد أن أعود بذكريات إيجابية من البرازيل».
ولم يكن روني سيئاً كثيراً على المستوى الشخصي، خلافاً لفريقه يونايتد، اذ سجل 21 هدفاً مع 17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة خاضها في جميع المسابقات، وهو سيخوض نهائيات البرازيل 2014 مطمئن البال على مستقبله الكروي بعد أن مدد في أوائل العام الحالي عقده مع «الشياطين الحمر» الذي يدافع عن ألوانهم منذ 2004، حتى 2019 مقابل 360 ألف يورو أسبوعياً، واضعاً بذلك حداً لرغبة تشلسي ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بضمه إلى الغريم اللندني.
ويأمل روني الذي أصبح بأهدافه الـ39 على بعد 10 أهداف من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم بوبي تشارلتون، وخامس أفضل هداف في تاريخ «الأسود الثلاثة» منذ أن ارتدى القميص للمرة الأولى عام 2003 حين أصبح أصغر هداف في تاريخ بلاده عن 17 عاماً، أن تمنحه الراحة التي حصل عليها في نهاية الموسم الذي غاب عن مبارياته الثلاث الأخيرة بسبب إصابة طفيفة، الطاقة البدنية اللازمة لكي يعوض إخفاقه في المشاركتين السابقتين وفك عقدته «العالمية».