عواصم - (وكالات): أعلن «حزب الله» الشيعي اللبناني «مقتل 9 من عناصره في هجوم شنته قوات المعارضة السورية على مزارع رنكوس في القلمون بريف دمشق»، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، وهو أكبر عدد يسجل لقتلى الحزب في يوم واحد منذ بدأ تدخل الحزب في أزمة سوريا. وقالت تقارير إن «القتلى سيتم تشييعهم في بلداتهم الواقعة ضمن منطقتي البقاع والجنوب»، بحسب ما نشر موقع «جنوب لبنان» المقرب من الحزب.ويشارك «حزب الله» في الحرب السورية إلى جانب قوات النظام، وقد سقط من أفراده المئات حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد قتلى الحزب في سوريا تجاوز ألف شخص. وسبق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط أن هاجم «حزب الله»، ووصف قراره بدخول سوريا ومشاركته في الحرب إلى جانب الرئيس بشار الأسد بأنه قرار خاطئ تاريخياً وأخلاقياً تجاه الشعب السوري.من جهة أخرى، قتل 30 شخصاً وجرح عشرات في انفجار وقع في سوق للسلاح في مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور شرق سوريا والقريبة من الحدود العراقية، حسبما أفاد التلفزيون السوري. وقال مصدر من المعارضة في المنطقة «إن أكثر من 15 مدنياً قتلوا في انفجار سيارة مفخخة قام به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» الذي يقوم بعملياته في سوريا والعراق. وتسيطر «جبهة النصرة» وكتائب معارضة على مدينة الميادين وبلدة الشحيل في ريف دير الزور، فيما يسيطر مقاتلو «داعش» على بلدة البصيرة الاستراتيجية في المحافظة والقريبة من حقول النفط والميادين.في موازاة ذلك، أعلن عدد من قيادات الجيش السوري الحر استقالتهم وردوا ذلك إلى «النقص في المساعدات العسكرية» من قبل الدول المانحة إلى المعارضة المسلحة، حسب بيان صادر عن هيئة أركان الجيش.من جهة ثانية، رأى خبراء أن التطورات الأخيرة في العراق التي تمكن خلالها تنظيم «داعش» من احتلال مساحات واسعة من البلاد من دون أن يبدي الجيش العراقي أي مقاومة، تشكل نقاطاً لصالح التنظيم داخل سوريا المجاورة ولنظام الرئيس بشار الأسد.وفي بلجيكا، قرر قاضي تحقيق انفرس إحالة 46 عضواً في مجموعة «شريعة 4 بلجيوم» المتشددة التي تعتبر من الشبكات الرئيسية لتجنيد الجهاديين وإرسالهم إلى سوريا، إلى المحكمة الجنائية.في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنه تم ترحيل تونسي إلى بلاده، حيث كان يجند شباناً جهاديين في جنوب شرق فرنسا تمهيداً لإرسالهم إلى سوريا.
970x90
970x90