كتبت - سلسبيل وليد:
تعيل مطلقة تبلغ من العمر 46 عاماً، طفلين من أب خليجي تركها لقدرها مع نفقة 100 دينار شهرياً، لا تكاد تسد الرمق، بينما رفضت وزارة الإسكان توفير منزل للأسرة لأن «الأبناء ليسوا بحرينيين».
تعيش البحرينية المطلقة في شقة أخيها المتواضعة وتشغل وطفليها غرفة صغيرة لا تسعهما، في حين امتنع طليقها عند دفع المؤخر البالغ 5 آلاف دينار بحريني، واكتفى بمبلغ الـ100 دينار الشهرية. أكبر الأطفال صبي في الثامنة وشقيقته الصغيرة في السادسة، تحتضنهما أم بلا مال ولا شهادة، وغاية أحلامها أن تجد فرصة وظيفية تساعدها على إعالة الطفلين وتدبير شؤون الحياة. وزارة الإسكان من جانبها، رفضت أن توفر مسكناً للعائلة، مبررة رفضها أن أبناءها غير بحرينيين، بينما تقف بطلة القصة ضحية لـ»ذنبها الوحيد» في زواجها بخليجي. سنة كاملة لم يذهب ابنها إلى المدرسة، إذ اشترطت وزارة التربية أن تختم الأوراق من مدرسته السابقة، وبعد محاولات عديدة تم قبوله، ومع استثناء مصاريف الحياة والدراسة، فالطفلان بحاجة لرعاية صحية لا تغطيها مبلغ الـ100 دينار.