تقديم: أبل فيرارا
ترجمة: أمين صالح
المخرج الأمريكي أبل فيرارا 63 عاماً حقق عدداً من الأفلام المثيرة للجدل، مثل: The Driller Killer (1979) Ms. 45 أو «ملاك الانتقام» Angel of Vengeance (1981) Fear City (1984) (1989) Cat Chaser King of New York (1990) Bad Lieutenant (1992) (1993) Body Snatchers 1995) The Addiction) 1996) The Funeral The Blackout (1997) اليوم الأخير على الأرض 4:44 Last Day on Earth (2011) وأفلام أخرى.. هنا يقدم أبل فيرارا بعضاً من النصائح، للمخرجين الشبان الجدد تحديداً، والمستمدة من تجربته الطويلة والغنية في مجال الإخراج السينمائي:
-1 لعبة جديدة، قوانين جديدة
أن تكون مستقلاً في الوقت الحاضر يشبه أن تكون أكثر البشر عزلة في العالم. أظن أن الاستقلالية كانت تشير إلى بنية الفيلم المنجز خارج هوليوود. أعتقد أن بوسعك أن تكون مستقلاً في لوس أنجلس، لكن في زمن معين، في فترة معينة في سنوات التسعينيات، الاستقلالية كانت عبارة عن مشروع، وكان بإمكانك أن تجمع المال اللازم لتنفيذه. إذا كانت أستوديوهات هوليوود تنتج أفلاماً بميزانية تبلغ أكثر من عشرة ملايين، فقد كان بوسعك أن تنتج فيلماً بثلاثة ملايين فقط. آنذاك كان يتواجد المخرجون والبنوك والموزعون، والعالم كله، في نهاية اليوم.. وهذا لم يعد موجوداً الآن.
-2 لا تكن عالة على أحد
أنا الآن أحقق الأفلام بتمويل خاص وعلى نحو مستقل، بجمع المال من خارج النظام. ذلك هو الطريق الأول الذي ينبغي أن تسلكه. الإنتاج المستقل يعتمد على مجموعة صغيرة لكن مخلصة، أغلبهم، بالنسبة لي، من الأوروبيين.
-3 ابق بعيداً عن المصنع
لا يتعين عليك أن تكون عبقرياً لتكتشف طبيعة التعامل في هوليوود. هوليوود مصنع. هي دوماً كانت مصنعاً. وأنت تعرف فكرة المخرج الذي يحقق تلك النوعية من الأفلام التي أردت أن أحققها. هم لا يريدون صنع أفلام مختلفة. في هوليوود، هم يصنعون نوعاً معيناً من الأفلام وبطريقة معينة، والمخرج هو آخر شخص يريدونه.
-4 الرؤية هي كل ما تحتاجه
إنها مسألة الذهاب إلى المشروع وأنت تعرف تماماً أنك سوف تحقق فيلماً، وأنك تمتلك رؤية للفيلم.
-5 فقط التقط الكاميرا وامض
أظن أن كل ما فعلناه أساساً هو أننا التقطنا الكاميرا فحسب وباشرنا التصوير. المضحك حقاً هو إنني أعمل مع الأشخاص أنفسهم الذين التقطت معهم الكاميرا في بداية مشوارنا. كنا مراهقين آنذاك. كنا وقتذاك نعاني من مشكلة، فقد كان بإمكاننا أن نتعلم حقاً، خصوصاً مع وجود أفراد رائعين بوسعنا التعلم منهم، غير أننا كابرنا وقلنا أننا نعرف الكثير ولسنا بحاجة لتعلم أي شيء. الآن أدرك أن علي تعلم الكثير. لقد اكتسبنا المعرفة من خلال التجربة، من خلال العمل في الأفلام. صنع الأفلام شيء خصوصي جداً، وهو فعل شخصي إلى حد أن الشخص الوحيد الذي سيعلمك هو أنت، والطريقة الوحيدة للتعلم هي بالعمل في الأفلام.
-6 صور من قلبك
جميع أفلامي هي شخصية، ذاتية. أنت تحاول أن تحقق فيلماً ينطق، وكلما أمعنت في الذهاب إلى الداخل، خاطبت الآخرين بشكل أعمق.
-7 لملم أشياءك، لا أعذار
لو أردت أن أخاطب ذاتي الشابة لقلت لها: تعقلي. ما كان ينبغي أن أفرط في تعاطي الكحول. في مراهقتي، كنت شخصاً سيئاً، سلبياً، غبياً. كنا بحماقة بالغة نصرف على السيارات المستأجرة مبالغ كبيرة.
-8 الإنترنت هو صديقك الحميم
استخدم الإنترنت. الإنترنت هبة من الله. هي أداة ممنوحة لك كي تستخدمها، على الرغم من القرصنة والسرقة.
بقدر عدم إعجابي بالديجيتال، إذ يوجعني بشدة أن لا أصور بالفيلم السالب، إلا أن لديك وسيلة للتواصل مع العالم كله. أنت الآن على الجانب الآخر من العالم، وقادر أن تتصل مع أي شخص في الطرف الآخر. إنها وسيلة متاحة لنا، نستخدمها كما نريد ونعرض ما لدينا، ونحقق الأفلام بطريقتنا، وبها نتواصل.
ضع فيلمك هناك.. على اليوتيوب، أو أي مكان آخر. اعثر على الطريقة واستمر في العمل.
-9 تجنب الأضواء
ابتعد عن السجادة الحمراء. لكن إذا اقتضى الأمر أن تتواجد عليها، فتأكد من أن ملابسك تسترك، لأنك ستكون مرئياً.
-10 هناك لغة واحدة فقط في السينما
في تلك الأيام قال هتشكوك لتروفو: مثلما صاح الجمهور الأمريكي أثناء مشاهدة جريمة القتل في الحمام «في سايكو» كذلك فعل الجمهور الياباني والجمهور الفرنسي.. بالطريقة ذاتها. ليست اللغة هي التي جعلتهم يصرخون. ليست الكلمات. بل إنها السينما الخالصة، النقية، التي هي مؤثرة وفعالة. وعندما تتكلم بالصور، وتضع تلك الصور معاً، بالطريقة التي يفترض أن تكون ملائمة، عندئذ تتكلم اللغة الصحيحة. وعندئذ لا يهم إن كنت في الصرب أو داخل كوخ في الإسكيمو. إنك تتحدث تلك اللغة العالمية، وتلك هي لغة السينما.. وهي مقدسة.
المصدر:
Filmmaker, Feb. 2012