(رويترز): قدمت إيطاليا لمحات من تنظيمها وصبرها المعتاد لتفوز 2-1 على إنجلترا.
وبعد هزيمة أوروغواي 1-3 أمام كوستاريكا في افتتاح المجموعة الرابعة ستكون مهمة إنجلترا في التأهل للدور الثاني محفوفة بالمخاطر.
وربما لم تكن هناك إثارة شديدة في لقاء إنجلترا وإيطاليا مثل التي قدمتها كوستاريكا أمام أوروغواي، لكن حفلت المباراة ببعض اللمحات الرائعة.
وتشتهر إيطاليا بطلة العالم أربع مرات بالفوز بمباريات لا تسيطر فيها على مجريات اللعب، ولا يبدو أن نسخة الفريق تحت قيادة المدرب تشيزاري برانديلي في 2014 مختلفة عن سابقيه.
لكن رغم وصوله إلى سن 35 عاماً واللعب وسط أجواء حارة ورطبة للغاية، لايزال صانع اللعب أندريا بيرلو هو العقل المفكر لخط وسط إيطاليا وكاد أن يتوج جهوده في اللقاء بهدف، لكن تسديدته من ركلة حرة في الوقت المحتسب بدل الضائع اصطدمت بالقائم.
ومع وجود ماريو بالوتيلي في الخط الأمامي انتزعت إيطاليا الهدف الثاني رغم عدم ظهور المهاجم الأساسي للفريق بشكل رائع في اللقاء.
وقال بالوتيلي “المباراة كانت صعبة والأجواء كذلك وإنجلترا لعبت بقوة. إيطاليا تعاني ودائماً ما تعاني، لكن الأمر المهم هو الفوز”. وتقدمت إيطاليا من ركلة ثابتة عندما سدد كلاوديو ماركيسيو الكرة ببراعة داخل المرمى بعد خداع بارع من بيرلو.
ورغم أن إنجلترا تعادلت سريعاً عبر دانييل ستوريدج، استعادت إيطاليا تقدمها في الدقيقة 50 من ضربة رأس لبالوتيلي بعد تمريرة عرضية متقنة من أنطونيو كاندريفا.
ويتحمل دفاع إنجلترا بعض المسؤولية في هدفي إيطاليا، إذ حصل ماركيسيو على ما يكفي من وقت ومساحة للتسديد من خارج منطقة الجزاء، كما سمح جاري كاهيل لبالوتيلي بالإفلات منه بسهولة.
لكن هودجسون شعر بتفاؤل تجاه الأداء الذي قدمه فريقه، خاصة في الشوط الثاني بعدما أمضى المنتخب الإنجليزي فترات طويلة منه داخل نصف ملعب إيطاليا.
وقدم سترليند ما افتقدته إنجلترا في السابق بفضل سرعته وانطلاقاته التي شكلت تهديداً للدفاع الإيطالي، خاصة في الشوط الأول. لكن إيطاليا قدمت بعض المفاجآت هي الأخرى عن طريق ماتيو دارميان الظهير الأيمن لتورينو وخاض مباراته الدولية الثانية فقط، ليشكل خطورة مع كاندريفا في الناحية اليسرى لإنجلترا.
وشعر هودجسون بالإحباط من اللمسة الأخيرة لإنجلترا في الشوط الثاني بعدما فشل الفريق في استثمار الضغط، وهذا ما سيحتاجه بشدة أمام أوروغواي في ساو باولو يوم الخميس القادم.