بخماسية ستظل محفورة في السجلات التاريخية للمونديال استطاع منتخب “الطواحين” بقيادة لويس فان غال من إنهاء منظومة “التيكي تاكا” التي ظلت متربعة على عرش الساحرة المستديرة على مدار أربع سنوات ماضية.
حيث رد الهولنديون الصاع صاعين للإسبان وثأروا لخسارتهم في كأس العالم بجنوب أفريقيا، واستطاع الثنائي الهولندي اريين روبن و روبن فان بيرسي من شق دفاعات الماتادور الذي كان هرماً وهو يلاحقهما من زاوية إلى أخرى، وتسجيل أهداف أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
الهزيمة التاريخية للإسبان يتحملها الجميع من الجهاز الفني و اللاعبين، حيث بدى للمتابعين والمحللين الرياضيين أن دل بوسكي خاف من التغيير وفضل الاعتماد على النجوم الذين صنعوا ربيع الكرة الإسبانية.
العجوز الإسباني خشي من إقحام عناصر جديدة في فريقه.
ديل بوسكي بدأ المباراة في حارس كان أغلب الموسم احتياطياً ألا وهو كاسياس على الرغم من تألق دي خيا مع مانشستر يونايتد هذا الموسم وبيبي رينا مع نابولي.
وليس هذا فقط بل حتى تشكيلة الوسط اعتمد بشكل كلي على عناصر برشلونة وحرسه القديم والذي كانت مستوياتهم في تراجع ، وبالتحديد تشافي هيرنانديز الذي كان عالة على خط الوسط.
بخلاف استبعاد مهاجمين مميزين مثل الفارو نيغريدو وفرناندو لورينتي وضم حبيس الأحتياط توريس والمتذبذب فيا.
النقاش
افتتح المشارك عيسى شريدة نقاش الأمس والذي دار حول الخماسية الهولندية في مرمى الإسبان، حيث قال إن القراءة الخاطئة للمباراة والتوظيف غير السليم من للمدرب ديل بوسكي للاعبيه كان وراء الهزيمة التاريخية، وبين المتابع محمود بحران أن دل بوسكي يبدو يعيش على أطلال 2010 ، منتخب غير متجدّد، دفع ضريبة الاعتماد على المحاربين القدامى فكان السقوط .. بالخمسة !، وأشار المشارك حمد الخان أنه بسبب ظروف المباراة فقط ، كانت هناك نقاط تسببت في تحول هذه النتيجة، حيث فرصة سيلفا الضائعة ثم هدف فان بيرسي وآخرها الهدف الثالث غير الصحيح , وبين المتابع يعقوب الياسي أنه بسبب سوء وبطء خط الوسط المتمثل في تشافي والونسو مما أدى لعدم ترابط الخطوط بين الدفاع والهجوم، وربما الثقة الزائدة كانت سبباً آخر، وأوضح المشارك عبدالله المسعد سوء الدفاع كان من أهم أسباب خسارة المنتخب الإسباني أمام هولندا، وقال المشارك طلال العيسى إنه بسبب ضعف الدفاع والتبديلات الخاطئة .. وخروج الونسو فتح الوسط لهولندا وكادت تضيف أهدافاً أكثر وبين صاحب حساب “@”Za3eemnation أن إسبانيا جازفت بتشكيلة ضائعة وهجوم عقيم واستهتار ضد الخصم أدى إلى هذا العقاب القاسي على المتادور ويتوجب عليهم التصحيح، واختتم المشارك علي البنعلي قائلاً إن الخسارة تولدت بالثقة الزائدة والتشتيت الفكري للحارس واللاعبين الإسبان، ولا نبخس متانة وقوة المنتخب الهولندي في جميع الخطوط.