قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي إن نسبة النجاح في امتحانات الثانوية العامة في دورها الأول؛ بلغت حوالي 97%، مما يعكس تحسناً ملحوظاً مقارنة بنتائج الدور الأول في العام الماضي والتي كانت في حدود 96%، متوقعاً أن تصل نسبة النجاح بعد امتحانات الدور الثاني حوالي 90%.
وأضاف الوزير: تقدم إلى امتحانات المرحلة الثانوية في المستوى الثالث 6075 طالباً وطالبة في المسارات المختلفة، من بينهم 2324 طالباً نجح منهم 2239، وتقدم للامتحان 3751 طالبة، نجح منهن 3654 طالبة، بما يرفع عدد الناجحين إلى 5893 طالباً وطالبة، بنسبة نجاح تقارب 97%.
وتابع الوزير: ارتفع عدد المتفوقين من الطلبة الذين حصلوا على تقدير 95% فأكثر هذا العام بشكل ملحوظ، حيث بلغ عددهم هذه السنة 599 متفوقاً ومتفوقة، وبلغ عدد المتفوقين في هذه الفئة من البنين 149 طالباً ومن البنات 450 طالبة.
وأشار د.النعيمي بخصوص نتائج التعليم الصناعي، إلى أنها جاءت متميزة بالنسبة لطلاب المسار المتقدم، وبلغت 95,6% للطالبات و93.3% للطلاب. وبالنسبة إلى المسار التخصصي، بلغت نسبة النجاح فيه 73,4% للطلاب و73,9% للطالبات، لافتاً إلى أن الوزارة اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان إتقان طلبة هذا التخصص للمهارات المطلوبة في سوق العمل.
وبين الوزير أن نسبة النجاح في المسار الفني، في التخصصات الفنية المتقدمة التي تم إعدادها بالتعاون مع اليونسكو، بلغت 84.7%، وهي نسبة عالية بالنظر إلى كثافة المعايير المهنية التي يتوجب على الطلاب إتقانها. وبلغ عدد الطلبة المتفوقين في مسارات التعليم الفني والمهني 67 طالبا، من بينهم 10 طلاب حصلوا على درجة تساوي أو تفوق 95%.
وقال وزير التربية: إنه لمن دواعي السرور أن ألتقي بكم في هذا اليوم المبارك، ونحن نعيش مرحلة جديدة من النهوض بالمسيرة التعليمية في وطننا العزيز، والتي نالت كل الثناء والإشادة في الداخل والخارج، وذلك في ظل سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، شاكراً ومقدراً بكل الامتنان الدعم الكريم والرعاية الموصولة للتربية والتعليم، والتي كان لها أبلغ الأثر في تطوير مخرجات التعليم والارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين.
وأضاف الوزير: يسرني في هذا اليوم السعيد والذي نلتقي فيه لجني ثمار جهود الأبناء الطلبة من خريجي الثانوية العامة بفروعها المختلفة، والثانوية الصناعية، والمدعومة بجهود زملائنا في الميدان التربوي من أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية في مختلف مواقعهم، أن أهنئ الطلبة وأولياء أمورهم الكرام ومعلميهم الأفاضل، بالنتائج المتميزة والمشرفة التي تحققت في نهاية هذا العام الدراسي الجاري، شاكراً ومقدراً للجميع جهودهم المظفرة التي تكللت بالنجاح والامتياز، والتوفيق بفضل الله تعالى وحمده. وأكد الوزير، أن وزارة التربية والتعليم ماضية بإذن الله تعالى في تنفيذ مزيد من برامج التطوير النوعي، ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، سواء من خلال برنامج تحسين أداء المدارس والاستمرار في تنفيذ مشروعي تطوير الرياضيات وتطوير القرائية، وتدريب وتمهين المعلمين والمعلمات، مشيراً إلى أن عدد الذين استفادوا من البرامج التدريبية لهذا العام في مختلف الدورات بلغوا 1477، إضافة إلى تدريب جميع معلمي ومعلمات المرحلة الإعدادية في إطار الاستعداد لتنفيذ برنامج تحسين الزمن المدرسي.
وكشف الوزير أن الأنشطة التربوية التي نفذتها الوزارة والمدارس هذا العام، بلغت 5294 نشاطاً، من بينها 446 نشاطاً متصلاً بتعزيز قيم حقوق الإنسان والعيش المشترك والتسامح بين الأبناء الطلبة، مشيراً إلى لأن الوزارة نفذت عشرات البرامج والمسابقات الرياضية والكشفية المتنوعة شارك فيها آلاف الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، وشملت المسابقات الرياضية والألعاب الفردية والجماعية والمهرجانات والعروض الرياضية، ومراكز التدريب واللياقة البدنية، وكذلك كشف والمواهب الرياضية اختيارها بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضية والاتحادات والأندية الوطنية.
أما في المجال الكشفي فذكر الوزير أن الوزارة نفذت أكثر من 245 نشاطاً استفاد منه 9243 قائداً وكشافاً، وفي المجال الإرشادي تم تنفيذ أكثر من 270 نشاطاً، وبلغ مجموع المستفيدين منها(9500) زهرة ومرشدة وشابة وقائدة.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل حالياً، لتحقيق مزيد من الإنجازات النوعية، مثل: تعزيز وتطوير التعليم الفني والمهني، وزيادة التخصصات الفنية والتقنية للبنين والبنات، وتطوير الإرشاد والتوجيه المهني للطلبة في المرحلة الإعدادية، وكذلك زيادة الاهتمام بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية وتنويع البرامج والخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد التوسع في دمج الطلبة القابلين للتعلم في العام الدراسي المقبل 2014-2015، بزيادة 40 طالباً مستجداً من فئة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، و10 طلاب من فئة التوحد إلى زملائهم الذين تم دمجهم سابقاً من هاتين الفئتين، والبالغ عددهم 582 طالباً وطالبة، يزاولون دراستهم في 65 مدرسة مطبقة لبرنامج الإعاقة الذهنية.. هذا إضافة إلى زيادة الاهتمام برياض الأطفال وتطوير مناهج موحدة لهذا القطاع الحيوي.
وبين الوزير أن الوزارة تستعد بدءاً من العام الدراسي المقبل؛ لتطبيق برنامج تحسين الزمن المدرسي في المرحلة الإعدادية، بعد نجاح التجربة في التعليم الثانوي، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ كافة السبل الضرورية لإنجاح هذه التجربة المهمة بما في ذلك من تحسين البيئة المدرسية، وتوفير كافة الإمكانات المادية والبشرية والفنية اللازمة للارتقاء بعملية التدريس والتفاعل الصفي بين الطلبة والمعلمين، وتوفير مزيد من الوقت للارتقاء بالخدمات المقدمة للطلبة.
وقال الوزير إن هذه الجهود من شأنها تحقيق أهداف جودة التعليم ومخرجاته، بما سيساعد على نقل التعليم بإذن الله تعالى إلى مراحل أكثر تقدماً، في ظل ما توليه الدولة من اهتمام للسمو بمهنة التعليم ومكانة المعلم، باعتباره الركيزة الأساسية لتطوير التعليم، والارتقاء بمخرجاته، ورفع مستواه التربوي، وإشراكه في عملية التنمية المهنية المستدامة، مع استمرار العمل على استقطاب العناصر الجيدة إلى هذه المهنة، والاحتفاظ بالمعلمين المتميزين، بما يتطلب تبني آليات واستراتيجيات فعالة توفر للمعلمين مزيداً من الإمكانات التي تكون من عوامل الجذب الفاعلة.
وجدد الوزير التهاني والتبريكات للأبناء الطلبة، سائلاً الله تعالى لهم المزيد من التوفيق والنجاح، والشكر والتقدير لجميع الإخوة والأخوات التربويين والتربويات في مختلف مواقعهم على ما بذلوه من جهود طيبة ومخلصة كانت وراء هذه النتائج المشرفة، مؤكداً أن المسيرة التعليمية في بلدنا العزيز مقبلة إن شاء الله على مزيد من الإنجازات والتطوير.