القدس المحتلة - (وكالات): اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن عمليات البحث المكثفة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن للعثور على 3 شبان إسرائيليين فقدوا منذ الخميس الماضي «قد يستغرق بعض الوقت»، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي حملته ضد حركة حماس في الضفة الغربية. من جهته، حذر وزير الدفاع موشيه يعالون من أن حركة حماس «ستدفع ثمناً باهظاً». واتصل نتنياهو بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل المساعدة في العثور على الإسرائيليين.
من ناحيته، أدان عباس خطف الإسرائيليين الثلاثة كما ندد «بالخروقات الإسرائيلية المتلاحقة».
ودعت مصر إسرائيل إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس». ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات البحث عن الشبان ونشر تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الأكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005. وبينما اتهمت تل أبيب حركة حماس بالوقوف وراء الخطف، اعتقل الجيش الإسرائيلي 40 قيادياً في حركة حماس. كما اعتقل الجيش رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك العضو في حركة حماس في سياق اعتقالاته لأعضاء الحركة في أنحاء الضفة الغربية. وأكد مصدر أمني فلسطيني اعتقال الدويك مشيراً إلى أنه تم اعتقال 5 نواب آخرين من الحركة في الخليل. وقال الجيش إنه اعتقل 150 فلسطينياً منذ الخميس الماضي، بينما أكدت متحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أن الاعتقالات مازالت مستمرة. واستشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حملة اعتقالات نفذها الجيش في مخيم الجلزون في الضفة إثر إصابته برصاصة في الصدر عقب مواجهات وقعت بين الجيش وشبان من سكان المخيم الواقع شمال رام الله. واختفى الفتية الثلاثة مساء الخميس الماضي قرب مستوطنة غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجاناً إلى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية.