مانجاراتيبا-(د ب أ): بعض اللاعبين يتمتعون بأهمية كبيرة خارج ملاعب كرة القدم بقدر ما يتمتعون بها على أرض الملعب.
وهذا هو الحال مع نجم وحارس مرمى المنتخب الإيطالي جانلويجي بوفون.
فقائد المنتخب الإيطالي ليس فقط أحد أفضل حراس المرمى في العالم على مدار تاريخ اللعبة (مع اختياره كأفضل حارس في العالم أربع مرات من قبل لجنة التاريخ والإحصاء التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم بخلاف اختياره كحارس مرمى القرن الحادي والعشرين)، ولكنه قائد بطبيعته سواء في الدفاع أو في غرفة تغيير الملابس.
ويقول لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو عن زميله في منتخب إيطاليا ونادي يوفنتوس /36 عاما/: “إنه جاهز دائما لإعطائك النصيحة الصحيحة، إنه مثال يحتذى به”.
ربما لذلك لم يكن من الغريب أن يركض ماركيزيو لمعانقة بوفون على وجه الخصوص بعدما سجل هدف إيطاليا الأول في مرمى إنجلترا خلال مباراتها الافتتاحية ببطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل السبت الماضي في ماناوس. ويشارك بوفون حالياً في خامس بطولة كأس عالم بالنسبة له، ولكن بعدما قاد المنتخب الأزوري للقب كأس العالم في 2006، فقد غاب الحارس المخضرم عن معظم منافسات مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بسبب الإصابة. كما أنه لم يستهل مشواره بعد في البرازيل.
وكتب بوفون بحسابه الشخصي على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي على الإنترنت عقب إصابته بالتواء في كاحله خلال تدريبات إيطاليا يوم الجمعة الماضي ربما من منطلق قلقه على دوره القيادي بالفريق: “هناك عدة سبل يمكن أن تكون مهماً عن طريقها، حتى ولو لم تتمكن من المشاركة في الملعب”.
وأبدى إنريكو كاستيلاتشي طبيب المنتخب الإيطالي تفاؤله بتماثل بوفون للشفاء مع انتهاء منافسات الفريق بدور المجموعات بمونديال البرازيل. بل وربما حتى يتمكن من اللحاق بمباراة إيطاليا التالية بالمجموعة الرابعة أمام كوستاريكا يوم الجمعة المقبل.
وقال كاستيلاتشي مسترجعاً رد فعل بوفون الأول تجاه الإصابة: “من الناحية النفسية ، كانت مشكلة حقيقية في البداية. ربما كان أول ما طرأ على ذهنه هو لقطات سريعة لتجاربه السلبية السابقة .. ولكن من حسن الحظ أنه بعد وهلة.. عاد التفاؤل من جديد”.
وأضاف: “عندما زرت جيجي (بوفون) من جديد في غرفة تغيير الملابس وجدته مبتسما وقال لي : إنني سعيد للغاية لأنني للحظة ظننت أنني سأضطر لتوديع
بطولة كأس العالم هذه أيضا. ولكنني أدركت بعدها أنني باق هنا ولدي دور ألعبه .. كمشارك في الملعب إذا أردت إضافة شيء”.