مانجاراتيبا - (د ب أ): لم يكن الهدف الأول له، كما لم يكن أول أهدافه المهمة، ولكنها كانت المرة الأولى التي يظهر فيها المهاجم الإيطالي الدولي الشاب ماريو بالوتيللي بعض ملامح الحكمة. فهل يرجع الأمر لحبه الجديد؟ لم تمر المباراة الأولى للمنتخب الإيطالي (الآزوري) حتى ترك المهاجم الخطير بالوتيللي علامته في البطولة من خلال ضربة رأس سجل بها هدف الفوز لفريقه على المنتخب الإنجليزي 2-1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة. لكن بالوتيللي “الولد الشقي” لم يلفت الأنظار إليه بهذا الهدف بقدر ما لفت الأنظار من خلال ملامح الحكمة التي ظهرت عليه للمرة الأولى. وسواء عليك أأحببته أو كنت من كارهيه، فإنك لا تستطيع تجنب هذا الفتى لأنه يمثل بالنسبة لكرة القدم ما تمثله مايلي سيروس لموسيقى البوب، فكل منهما ولد ليثير انقساماً في الرأي العام من خلال مزيج متفجر من الموهبة والاستفزاز. ورغم هذه السلوكيات وبينما يرى مشجعو نادي ميلان أحياناً أن مهاجمهم يغط في سبات عميق على أرض الملعب ويبدو وكأنه يلعب بلا مبالاة، يمثل بالوتيللي إزعاجاً ورعباً دائماً لمنافسي فريقه. وصرح المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل بداية البطولة، قائلاً “الحقيقة أن بعض الحب جنون.. وخارج الملعب، يوفر بالوتيللي دائماً العديد من الفرص للجدل والنقاش كما يقسم الرأي العام في إيطاليا: البعض لا يمكنهم الوقوف معه، وآخرون يرونه مثلاً أعلى يحتذى. ولكنني أثق في أنه سيترك بصمة في كأس العالم”.