بورتو أليغري - (أ ف ب): استهل المنتخب الفرنسي مشواره نحو محو «مهزلة نايسنا 2010» بشكل جيد وفك عقدته مع مبارياته الأولى في كأس العالم لكرة القدم بفوزه المستحق على نظيره الهندوراسي 3-0 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة للنسخة العشرين التي تحتضنها البرازيل.
وخرج المنتخب الفرنسي بهذا الفوز الأول له منذ نصف نهائي مونديال ألمانيا 2006 حين تغلب على البرتغال بهدف لزين الدين زيدان الذي كان طرفاً في أربعة من الأهداف الخمسة الأخيرة لبلاده في كأس العالم قبل مباراة اليوم (3 أهداف وتمريرة حاسمة)، بصورة أفضل بكثير مما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام في جنوب أفريقيا عندما فشل في تحقيق ولو فوز واحد في مشاركة «محرجة» تماماً بعدما دخل لاعبوه في إضراب عن التدريبات بسبب مشاكل بينهم وبين المدرب ريمون دومينيك ووسائل الإعلام.
وفكت فرنسا التي تصدرت المجموعة -بفارق الأهداف عن سويسرا الفائزة في الوقت القاتل على الإكوادور 2-1 اليوم- أيضاً عقدتها في مبارياتها الأولى في كأس العالم، حيث لم تسجل أي هدف في النسخات الثلاث السابقة (خسرت أمام السنغال 1-0 عام 2002، وتعادلت مع سويسرا 0-0 عام 2006، وتعادلت مع جنوب أفريقيا 0-0 عام 2010).
وتدين فرنسا التي تسجل ثلاثة أهداف للمرة الأولى في كأس العالم منذ نهائي 1998 أمام البرازيل (3-0)، بفوزها الافتتاحي إلى مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة الذي سجل ثنائية وتسبب بالهدف الآخر الذي احتسب للحارس بعدما حول الكرة في شباكه في مباراة أكملها الهندوراسيون بعشرة لاعبين.
وكانت المباراة تاريخية لأنها شهدت في الهدف الثاني لفرنسا الاحتكام إلى تكنولوجيا خط المرمى للمرة الأولى.
أما بالنسبة للمنتخب الهندوراسي، فتواصلت عقدته في المونديال حيث لم يحقق أي فوز للمباراة السابعة، كما فشل في الوصول إلى الشباك في 479 دقيقة متتالية، ويعود هدفه الأخير إلى 21 يونيو 1982 وتحديداً في الدقيقة 60 من المباراة التي تعادل فيها مع أيرلندا الشمالي (1-1).
وبدأ المدرب الفرنسي ديدييه ديشان اللقاء بإشراك انطوان غريزمان أساسياً على الجهة الهجومية اليسرى خلف بنزيمة الذي لقي مساندة في الجهة اليسرى من ماتيو فالبوينا ومن خلفهم بول بوغبا ويوهان كاباي وبلايز ماتويدي، في ما جلس المهاجمان أوليفييه جيرو ولويك ريمي على مقاعد الاحتياط.
أما في الجهة الهندوراسية، فكانت العلامة الفارقة مشاركة كارلوس كوستلي، ما جعله ينضم إلى والده أنتوني كوستلي الذي شارك في مونديال 1982، علماً بأن مهاجم ريال إسبانيا المحلي البالغ من العمر 31 عاماً غاب عن مونديال جنوب أفريقيا 2010 بسبب إصابة في ساقه.
وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين في بداية اللقاء مع تبادل في الأفضلية الميدانية بين المنتخبين اللذين كانا يتواجهان للمرة الأولى، وذلك حتى الدقيقة 12 عندما حصل «الديوك» على ركلة حرة في الجهة اليمنى نفذها فالبوينا خطيرة إلى داخل المنطقة، ما اضطر الحارس نويل فالاداريس إلى التدخل لإبعاد الخطر.
وحصل الفرنسيون على فرصة أخطر إثر ركلة حرة أخرى نفذها فالبوينا من الجهة اليمنى، فحاول جيري بينغستون إبعاد الكرة برأسه لكنها سقطت أمام ماتويدي الذي أطلقها صاروخية، فارتدت من الحارس والعارضة وواصلت طريقها إلى خارج الملعب (16).
وعاند الحظ فرنسا مجدداً في الدقيقة 23 عندما وقفت العارضة في وجه رأسية غريزمان الذي وصلته الكرة على القائم الأيسر تقريباً إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر باتريس إيفرا (23).