كتبت - نور القاسمي:
كشف مصدر إداري مطلع بقسم الهندسة في جامعة البحرين عن أن «بوليتكنك» أخلت مسؤوليتها من المباني الخمس المغلقة والمشمعة بفرع الجامعة في مدينة عيسى، مؤكداً أنها أصبحت تحت مسؤولية أمن جامعة البحرين منذ أمس، وأنهم سمحوا لبعض أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالدخول إلى المباني للحصول على أهم أغراضهم وأوراق امتحانات للانتهاء من تصحيحها ورصد الدرجات.
وقال المصدر، في تصريح لـ«الوطن»، إن الجامعة أوقفت المقاول المسؤول عن هدم المباني بشكل مؤقت، مستغربين من كيفية البدء فجأة بأعمال الهدم.
وأكد أن حوالي 100 أكاديمي وإداري أخرجوا من مكاتبهم يوم الأحد، وهم اليوم بلا أماكن للعمل فيها، موضحاً أن تقسيمهم جاء حوالي أكثر من 55 أكاديمياً وأكثر من 45 موظفاً إدارياً أيضاً.
وأشار إلى أن هناك احتمالية كبيرة في أن تتأخر نتائج طلبة الهندسة لبعض المواد، خصوصاً أن عدداً من الأكاديميين لم يتمكنوا من تسليم الدرجات في الوقت المحدد، وكل هذا الوقت الضائع ليس في مصلحة الطلبة ونتائجهم بالأخير.
ومن جهتهم، أكد أكاديميون بجامعة البحرين تعرضهم لمضايقات من أمن «بوليتكنك» منذ يوم الأحد الماضي، مبينين أن الأمن يشدد بشكل كبير عليهم عند دخلوهم من بوابة الجامعة الرئيسة، فضلاً عن سؤالهم المتكرر للأكاديميين عن الجهة التي يتبعونها كل مرة حاولوا الدخول فيها للجامعة.
ونفى الأكاديميون أي محاولة لإبلاغهم قبل يوم الأحد، أو قبل تشميع وغلق المباني، وقالوا إنهم تفاجئوا صباح يوم الأحد جميعهم، موضحين أن إغلاق المباني في هذه الأوقات الحرجة سبب مشاكل جمة في تصحيح امتحانات الطلبة ورصد درجاتهم مع الحفاظ على سرية بياناتهم.
وبينوا أنهم حاولوا مراراً دخول المباني أو مكاتبهم لأخذ بيانات الطلبة وأوراق امتحاناتهم لينتهوا من رصد الدرجات وتسليمها في الوقت المناسب منعاً لتأخر نتائج الطلبة خصوصاً حديثي التخرج منهم، إلا أن الأمن منعهم منعاً باتاً من الدخول بادئ الأمر، وبعد محاولات عديدة ليوم كامل من قبلهم وبتنسيق مع قسم الهندسة تمكنوا من الدخول يوم أمس لمدة لا تتجاوز خمس دقائق، بمراقبة رجال الأمن، لنقل معلومات الطلبة من الحواسيب فقط وأخذ أكبر قدر من الحاجيات خلال هذه الفترة، وأن هذا التشديد الأمني في الحرم الجامعي هذه الفترة حتم عليهم حمل أوراق 200 طالب لكل أكاديمي تقريباً دون مساعدة ليتمكنوا من إنهاء التصحيح والرصد في الوقت المحدد.
وأضافوا أنهم اليوم في حالة يرثى لها، خصوصاً أنهم يعملون بلا مكاتب أو أماكن.
وأكد بعض الأكاديميين أنهم رغم كل الظروف استطاعوا الانتهاء من تصحيح أوراق الطلبة وتسليمهم للقسم في الوقت المحدد، مطمئنين الطلبة والطالبات أنهم جميعهم يعملون ويتعاونون لإنجاز العمل في الوقت المحدد منعاً لتأخير نتائجهم أو إصدار شهاداتهم.غير أن ذلك لا يعفي ان تتأخر النتائج.