دعا الداعية الشيخ د.محمد العوضي، جميع الأطياف الى احترام وحب بعضهم، وهو احترام ومحبة تصل حتى لأصحاب الأديان السماوية، وبقية الأديان، وألا ينطق اللسان إلا بالقول الحسن.
وأضاف العوضي في أمسية دعوية في سياق برنامج (السعادة مع الله) لمشروع البر لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، بمسجد محمد الزامل بالحد: وأنا بالطريق للمسجد، كانت السكينة حاضرة يصاحبني أحد الأخوة، فقلت (سكنية هذه الأجواء كسكينة الأجواء الرمضانية)، وعليه فأشكر الأخوة على اختيارهم عنوان (السعادة) في عصر غلبت به التعاسة، وأشكر القائمين على مشروع البر على استمرارهم في إنجاح هذا المشروع الكبير، وأؤكد على استمراري معهم وعلى أهمية وصوله للناس والمساجد.
وتابع: نعد اليوم الأيام المتبقية لرمضان، وكثيراً ممن هم بأعمارنا مشغولون بالطاعة، آخرون قد يكونون على غير ذلك، وحزننا يمكن في أولئك المشغولون على غير ذلك، وبجلوسنا المبارك هذا نعزز فكرة إحياء المساجد، وبعث الروح فيها، وهنا تذوب الطبقيات، وتختفي كل عناصر التفرقة، هذه التفرقة التي بدأت تشيع بين المسلمين، وبأدوات كثيرة»..
وواصل العوضي أن السعادة تكمن في الطاعة، بالأسرة، بالعمل، ومن ذا الذي يحدد معيار السعادة؟ ( أرضى بما قسم الله لك تكون أسعد الناس)، وعليه فحضور المحاضرات الدينية والتوعوية الشبيهة تتطلب منا الانتباه والتركيز لكي نستلذ بالذكر، وغير ذلك سيجعل منها محاضرة جافة كأي محاضرة أخرى، بالرياضيات والعلوم وغير ذلك.
وقال العوضي: في حديثنا عن لذة الذكر التي عاشها السابقون، يقول أحدهم (لو عرف الملوك ما لدينا من سعادة لحاربونا بالسيوف)، فالذكر يا إخوتي يغذي القلب وبقية أعضاء الجسد لتجعل من عطائنا الخير مستمراً، وألسنة المسلمين والمسلمات هي الفيصل، وعليه عطروا ألسنتكم بذكر الله، مردفاً: يقول الإمام الجوزي رحمه الله (عطر لسانك بالاستغفار فقد فضحتك رائحة العيوب)، والاستغفار –بواقع الأمر- يساعد القلب الذي انكسر، ويساعده على الانكسار إذا تجبر، والسعادة لها أبواب كثيرة، متنوعة، بمقدمتها الذكر، فاللسان كثيراً ما يتلوث بقذف الآخرين، بالمذهبية، الحزبية، العرقية، الأثنية، خلافات عائلية، وظيفية، وبالكلمات المسيئة تنمو الأحقاد وتضخم. لذا، فعلينا أن نتعلم كيف نعطر ألسنتنا بالذكر وكلام الخير، يقول تعالى (الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان).