القدس المحتلة - (وكالات): وسعت إسرائيل نطاق البحث عن الشبان المستوطنين الثلاثة الذين خطفوا الخميس الماضي قرب مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ساعية في الوقت نفسه لاستغلال هذه العملية لتفتيت هيكلية حركة حماس وبنيتها التحتية في الضفة.
وهذه العملية التي أطلقت عليها اسرائيل «حماية الأخ» وتركزت في البداية جنوب الضفة الغربية حيث اختفى الإسرائيليون الثلاثة في 12 يونيو الجاري، امتدت لتشمل شمال الضفة الغربية حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي 41 «مشتبهاً بهم» ليرتفع عدد الفلسطينيين المعتقلين في 5 أيام إلى 200، بحسب الجيش. وقال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت العضو في الحكومة الأمنية المصغرة «يجب أن نجعل من بطاقة الانتماء إلى حماس تذكرة مباشرة إلى الجحيم». واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بخطف الشبان الثلاثة. ونشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الأكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005 سعياً للعثور عليهم. وشن الطيران الإسرائيلي غارات على قطاع غزة. من جانب آخر، قدّم مركز عدالة ومؤسسة الضمير لحقوق الأسرى التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبين وزارة الصحة الإسرائيلية ومصلحة السجون بالكف الفوري عن سياسة ربط قدم الأسير ويده بالسرير على مدار الساعة طوال مدة تواجده في المستشفى للعلاج، فيما تسعى إسرائيل إلى تسريع الموافقة على مشروع قانون يجيز إطعام الأسرى المضربين عن الطعام بالقوة، بحسب ما أوردت صحيفة «هارتس» أمس.