القاهرة - (وكالات): قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في نبأ من العاصمة الإثيوبية أديس ابابا إن مجلس السلم والأمن الأفريقي قرر عودة مصر لأنشطتها في الاتحاد الأفريقي.
وعلقت أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي في يوليو الماضي بعد عزل الرئيس المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
من ناحية أخرى، أدت الحكومة المصرية الجديدة اليمين أمس في القاهرة برئاسة إبراهيم محلب الذي أبقى على معظم الوزراء من الحكومة السابقة لكنه بدل عدداً منهم أبرزهم وزير الخارجية، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.
وأدى الوزراء الـ 34 ورئيس الحكومة اليمين صباح أمس أمام الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي خلال حفل نقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر. وكلف السيسي إبراهيم محلب تشكيل حكومة جديدة.
وشكل محلب حكومة من 34 وزيراً بينهم 13 وزيراً جديداً. ومن أبرز الوزراء الذين غابوا عن التشكيلة الجديدة وزير الخارجية السابق نبيل فهمي الذي حل محله السفير السابق في واشنطن سامح شكري.
وأبقى محلب على وزير الداخلية محمد إبراهيم، وكذلك على وزير الدفاع قائد الجيش الفريق أول صدقي صبحي.
كما استحدث في الحكومة الجديدة منصب وزيراً للاستثمار في محاولة لاجتذاب أموال من أجل تحريك الاقتصاد المتأثر جراء سنوات من الاضطرابات السياسية. وقال محلب في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الذي استغرق نحو 5 ساعات إن السيسي أصدر «تكليفات واضحة ومحددة ودقيقة» بشأن عمل الحكومة في المرحلة المقبلة التي قال إن السيسي وصفها بأنها «مرحلة لا تحتمل لا التجريب ولا الفشل ولا التقاعس ولا الأيدي المرتعشة».
وأضاف أن السيسي طلب من الوزراء أن يبدأوا عملهم في السابعة صباحاً مشدداً على أن «كل وزير يكون في مكتبه الساعة 7 صباحاً». وسيكون من أبرز واجبات الحكومة الجديدة إجراء الانتخابات التشريعية التي يرجح أن تجرى قبل نهاية العام الجاري.
من جانب آخر، أقام رجل الأعمال المصري وقطب صناعة السجاد محمد فريد خميس حفل عشاء في العاصمة المصرية على شرف مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني الزائرين، عرض خلاله فيلم فيديو مليئاً باللقطات الدموية يصور «الإخوان المسلمين» كخطر كبير على المجتمع.
ومزج فيلم الفيديو بين لقطات للرئيس المعزول محمد مرسي ولقطات لمقاتلين مسلحين وصور لهجمات شنها متشددون. وقال خميس للساسة البريطانيين «قررنا إنتاج هذا الفيلم القصير الذي يقدم لكم حقيقة ما حدث في بلادي».
ولتوقيت دعوة النواب البريطانيين مغزاه، فبريطانيا تجري في الوقت الحالي مراجعة لأنشطة الإخوان المسلمين وصلتها المحتملة بأعمال العنف. وأضاف خميس «بريطانيا مهمة في تشكيل الرأي العام الدولي، والأخوان المسلمون يتركزون فيها، والتنظيم الدولي له مركزه في لندن». وقال عضو مجلس اللوردات جيفري دير «بالطبع أنا قلق منهم كمجموعة، ومن الواضح أن القلق كبير هنا في مصر ونحن نشاطرهم ذلك القلق».