ريو دي جانيرو - (أ ف ب): إذا كان المنتخب الأسترالي بلغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، فإنه يدين بذلك بنسبة كبيرة إلى «جنديه المجهول» مايل جون جيديناك الذي أبدع في التصفيات وأكد علو كعبه.
نضج جيديناك الذي سيحتفل بربيعه الثلاثين في 3 أغسطس المقبل كثيراً مقارنة مع مشاركته الأولى مع منتخب بلاده في كأس العالم قبل 4 أعوام عندما خاض مباراة واحدة، وأصبح الآن لاعباً لا غنى عنه في التشكيلة الأسترالية بفضل الثبات في أدائه وتدخلاته القوية وتسديداته الصاروخية.
لا تتوقف مؤهلات جيديناك الكرواتي الأصل عند هذا الحد، فهو يملك مهارات فنية جيدة وقدرة على قيادة المنتخب وصنع الهجمات.
واصل جيديناك تألقه مع المنتخب الأسترالي وساهم في بلوغه المباراة النهائية لكأس آسيا 2011 بتسجيله هدفين في مرمى كوريا الجنوبية، كان الأول له دولياً، والبحرين في الدور الأول.
أداؤه الرائع ودوره الكبير في صفوف المنتخب، دفع المدرب انجي بوستيكوغلو إلى منحه شارة القائد في مارس الماضي في مباراة دولية ودية أمام الإكوادور (3-4)، قبل أن يعينه رسمياً قائداً لأستراليا في 21 مايو الماضي. بدأ جيديناك مسيرته الاحترافية مع سيدني يونايتد عام 2001 وبقي في صفوفه حتى 2006، لعب معه خلالها 82 مباراة وسجل 12 هدفاً، انتقل بعدها إلى ساوث كوست مارينرز ولعب معه 45 مباراة من 2006 إلى 2009 وسجل 8 أهداف.