حذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من «حرب أهلية في العراق لا يمكن التكهن بانعكاساتها على المنطقة»، مجدداً اتهام الحكومة العراقية باعتماد «أسلوب طائفي» وممارسة الإقصاء، قبل أن تستدعي الإمارات العربية المتحدة سفيرها لدى بغداد للتشاور بسبب التطورات الخطيرة بالعراق، منددة بسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي «الطائفية»، وإقصائه وتهميشه لمكون مهم من الشعب العراقي.
ودعا الفيصل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة أمس، القوى الخارجية إلى عدم التدخل في الصراع الدائر بالعراق، بينما أعرب وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عن استنكاره الشديد لما يجري في العراق من تحول إلى صراعات طائفية أسفرت عن زعزعة الأمن والاستقرار. من جابنه، أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن «بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين»، بعد سيطرتهم على مناطق واسعة شمال البلاد و%75 من مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط في البلاد. فيما أكدت طهران أنها «ستبذل كل ما بوسعها لحماية العتبات الشيعية المقدسة في العراق»، بينما دعت الجامعة العربية إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني لحل الأزمة.