كتب – فهد بوشعر:
انقضت جولتان من جولات المنتخب البرازيلي مستضيف نهائيات كأس العالم ومازالت المستويات التي يظهر بها دون المستوى المطلوب فكانت قاب قوسين أو أدنى من خسارة اللقاءين الأوليين أمام كرواتيا والمكسيك، إذ كان الفوز في اللقاء الأول غير مقنع تماماً والتعادل أمام المكسيك أكثر في عدم الإقناع .
ويعود المستوى الفني المتدني الذي ظهر به “السيليساو” في الجولتين الأوليتين لأسباب متعددة أهمها الافتقاد للقائد في وسط الملعب فمن تابع اللقاءين الماضيين يدرك أن الخلل يتركز في انعدام وجود خط وسط مميز بقائد يستطيع أن يسير المباراة بحسب نمط اللعب والاستراتيجية التي اعتاد عليها العالم، وليس كما يشيع البعض بأن الخلل البرازيلي يتمركز في خط الدفاع الذي بات يقظاً بوجود الثنائي سيلفا ولويز وهما من أفضل المدافعين على مستوى العالم وأغلاهما أجراً.
بيد أن الأمر قد يعود لعدم اختيار لاعبي الخبرة في خط الوسط الذي يعد القلب النابض لأي فريق بالعالم، فعندما يتألق خط الوسط يتألق الفريق بأجمعه والعكس من ذلك صحيح .
تلك المؤشرات وعلامات الاستفهام توجه الآن إلى المدرب فليبي سكولاري والذي لم يصنع خط وسط غير مؤثر، في الوقت الذي كان في السابق سحر ينثره البرازيليون للعالم بالسابق بوجود دونغا وإيمرسون في الشق الدفاعي، وكذلك ريفالدو ورونالدينهو و كاكا في الشق الهجومي، والأخير ( أي كاكا ) توقع الكثيرون مشاركته أو دخوله على أقل تقدير تشكيلة المنتخب البرازيلي حتى لو قل مستواه أو لم يعد كالسابق .. إذ إن المنتخب الإيطالي لديه عناصر قوية في خط الوسط لكنه لايستطيع التنازل على بيرلو ليس لمستواه الفني فحسب، بل أن هناك أموراً معنوية ولوجستية تكون كهمزة الوصل بين جميع خطوط الفريق، وتفرض الشخصية المحاربة للدفاع عن ألوان الفريق دفاعاً وهجوماً، إذ بوجود كاكا يكون الأداء أكثر مسؤولية بعكس القائد الحالي سيلفا الذي يعد قائداً شكلياً لا أكثر.. وهو الأمر الذي تغافل عنه سكولاري الذي وجد ضالته في هز الشباك عبر الثنائي المتواضع فريد وجو.