بينما تحتدم المعارك بين الفصائل العراقية المسلحة شمال البلاد وقوات رئيس الوزراء نوري المالكي، وبعد طلب بغداد من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس موقفه الصريح «القوات الأمريكية لن تقاتل في العراق مرة ثانية».
حكومة بغداد كانت تنتظر موقفاً أمريكياً حازماً تجاه المسلحين المناهضين للمالكي، فسره أوباما في خطابه «واشنطن مستعدة لتنفيذ عمل عسكري محدد الهدف وواضح في العراق (...) إذا استدعى الأمر»، قبل أن يضيف «مستعدون لإرسال حتى 300 مستشار عسكري لبحث كيفية تدريب وتجهيز القوات العراقية».
وفيما تتسارع الأحداث على الأرض، مصادر لقناة «سي إن إن» الأمريكية قالت إن «البيت الأبيض يركز على انتقال سياسي بالعراق تنبثق عنه حكومة وحدة دون رئيس الوزراء نوري المالكي»، في حين ذكر مسؤولون أمريكيون أن «هناك اعتقاداً متنامياً لدى إدارة الرئيس أوباما أن المالكي ليس الزعيم الذي يحتاجه العراق الآن».
وفي خضم هذه التطورات نصح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المالكي «لا تعارض السعودية»، معتبراً اتهام المالكي للرياض برعاية الإرهاب «مدعاة للسخرية»، وقال «المالكي هو من أجج الطائفية في العراق».
في موازاة ذلك، حث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدول العربية والإسلامية على «حماية سنة العراق»، بينما وصف نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي، المالكي بأنه «إرهابي دولي عاش حياته منذ ثمانينات القرن الماضي على الإرهاب».