كتبت - سلسبيل وليد:
يخصص مؤتمر النساء الطيارات ريع يومه الأول لجمعية الأيادي الإغاثية، بينما ينطلق المؤتمر أيام 21 و22 و23 أكتوبر المقبل في البحرين، حسبما أعلنت رئيسة القطاع العربي لمنظمة 99 العالمية للنساء الطيارات عالية الطوال.
وقالت الطوال في تصريح لـ«الوطن»، إن المنظمة تتعاون مع الجهات المختصة للترويح عن أنفس الأطفال اليتامى والمصابين بالسرطان خلال المؤتمر، عبر طائرة خاصة تحمل 15 راكباً تدور في سماء البحرين، وتعريفهم على أنواع الطائرات وشروط السلامة والأمن داخل الطائرة، وتستهدف الأطفال من مرضى السرطان لعمر 10- 13 عاماً، والأيتام من 14 ـ 17 عاماً. وأضافت أن المؤتمر يخصص ثاني أيامه للتعارف بين البحرينيات وباقي النساء الطيارات من دول أخرى، فيما يخصص اليوم الثالث لزيارة الأماكن الأثرية في البحرين، والتعرف على عادات وتقاليد البحرينيين وتاريخهم.
وذكرت أن المنظمة نظمت مؤتمرها الأول في الأردن والثاني في الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يقع الاختيار على البحرين لتنظيم مؤتمرها الثالث لسببين، الأول وجود 13 عضوة بحرينية في المنظمة، ولأن المملكة داعمة للمنظمة منذ 3 سنوات بمشاركتها في مؤتمري عمان وأبوظبي و air show.
وكشفت عن وجود 6 داعمين للمؤتمر المزمع إقامته أكتوبر المقبل، أولهم سلطة الطيران البحرينية، وأكاديميات الخليج للطيران و«أيلا» الأردنية وFTA البريطانية و«مينــــا»، ووزارة النقــــل والمواصــــلات البحرينية. وأوضحت أن اجتماع الطيارات النساء من دول مختلفة، يهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات والثقافات، وزيادة التعارف خصوصاً مع اختلاف الديانات، مضيفة أن «التعارف يتيح المجال لنتعلم ونعلم، فنحن أخوات نود أن نعرف النساء الطيارات على البحرين وكرمها وطيبتها».
وأكدت الطوال أن المنظمة تمنح خصومات للراغبين بتعلم الطيران من الجنسين، وتخيرهم بين بلدان الأردن وبريطانيا والبحرين، مستدركة «لا يقف الموضوع على تعليمهم وإنما توجيههم ومتابعتهم، وعليهم اجتياز الفحص الطبي وأن يكونوا خريجي ثانوية». وأضافت أن «منظمة 99 تأسست في عام 1922، وكانت ترأسها إيميليا آنذاك، وهي أول طيارة قطعت المحيط الأطلسي واختفت»، مرجعة سبب تسمية المنظمة بهذا الاسم 99، لكون رئيستها السابقة دعت كل الطيارين في أمريكا لحضور مؤتمر وحضره 99 طيارة أنثى. وأوضحت أن المنظمة تضم في عضويتها 5300 من النساء الحاصلات على رخصة طيران، وهي جمعية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، والهدف منها التعلم من بعضنا ومساعدة بعضنا.
وذكرت أن القسم العربي في المنظمة اختير قبل 27 سنة في السعودية، بينما تضم المنظمة مختلف الدول العربية مثل البحرين والإمارات وقطر ولبنان والأردن والسعودية. وقالت إن هناك عربيات حصلن على لقب أوائل بالمنظمة، مثل ياسمين فريدون أول كابتن بتاريخ البحرين، الأميرة بسمة وتحمل رخصة طيران الاستعراضات الجوية، والكابتن كارول الربضي ومساعدتها كابتن هديل أول من قمن برحلة كامل طاقمها من النساء، وعالية طوال أول عربية تتبوأ منصب رئيسة القطاع بالمنظمة، ووعد الدوسري أول أم بحرينية طيارة في gulf air.
ودعت الطوال كل بنت تحلم أن تصبح كابتن في يوم ما أن تتكلم ولا تخفي ما بداخلها، مشيرة إلى أن «هذا ما تحاول أن توصله المنظمة من خلال المؤتمرات».
وأكدت أن الطيران لم يعد حكراً على الرجال، وقالت «الطيارة لا تعلم من يقودها امرأة أو رجل، بل تسير على تعليمات محددة وموجودة يتبعها الكابتن ويدرسها».