اكتشفت لوحة لبيكاسو تمثل رجلاً ملتحياً مخبأة وراء لوحة أخرى للفنان الإسباني بعنوان «ذي بلو روم» (الغرفة الزرقاء) التي يملكها متحف مجموعة فيليبس في واشنطن بنتيجة تحقيق يستمر لمعرفة هوية الشخص الوارد في اللوحة.
وكان خبراء يشتبهون منذ الخمسينات بأن لوحة أخرى تختبئ وراء اللوحة العائدة للعام 1901 والتي تمثل امرأة تتبرج وهي عمل يعود إلى المرحلة الزرقاء في مسيرة الفنان الإسباني على ما قالت سوزان فرانك أمينة المتحف المساعدة لوكالة فراس برس.
وأوضحت «يمكننا التأكيد أنها لوحة لبيكاسو» بعد دراسة للأصباغ المستخدمة في الأشهر الأخيرة. وكانت تحاليل أولى بالأشعة دون الحمراء أفضت إلى تأكيد أول، بوجود لوحة مخفية في العام 2008.
وقد أجرى المتحف الذي يملك اللوحة منذ العام 1927، التحاليل بالتعاون مع «ناشونال غاليري اوف آرت» في واشنطن ومتحف «وينرثور» في ديلاوير وجامعة كورنيل (ولاية نيويورك). ويبدو الرجل الملتحي أربعينياً ويرتدي بزة تظهر أنه ميسور الحال على ما توضح فرانك. وتم التداول بأسماء مثل تاجر الأعمال الفنية ابرواز فولار والناقد الفني غوستاف كوكيو لكن لا شيء حتى الآن يطابق الرجل الوارد في اللوحة على ما أضافت. وأوضحت «كان قماش اللوحات يكلف غالياً وكان بيكاسو فقيراً في تلك الفترة» مشيرة إلى أنها ليست المرة التي يلجأ فيها بيكاسو إلى هذا الأمر.