ريو دي جانيرو - (د ب أ): ظهرت علامات السرور والبهجة على وجه أرتورو فيدال نجم خط وسط منتخب تشيلي لكرة القدم بعد فوز منتخب بلاده بالمباراة التي جمعت بينه وبين نظيره الإسباني في إطار منافسات الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014.
وكان منتخب تشيلي قد حقق فوزاً تاريخياً على المنتخب الإسباني بطل العالم بهدفين نظيفين مساء أمس الأربعاء ليتمكن بذلك من العبور إلى الدور الثاني من البطولة في المباراة التي شهدت أيضاً وداع منتخب الماتادور مبكراً للمونديال بعد تجرع الهزيمة الثانية له في دور المجموعات. ولم يخف فيدال الذي ساهم بشكل كبير في هذا الانتصار التاريخي تفاؤله بما تحمله قادم الأيام لمنتخب تشيلي في هذه البطولة، وقال: “سنتقدم في هذا المونديال حتى نصبح مثار حديث الجميع.. أتمنى أن نتوج باللقب”.
وأكد فيدال خلال تصريحاته بعد المباراة أن التوصيف الأفضل لمنتخب تشيلي بقيادة خورخي سامبولي المدير الفني هو “الفريق الانتحاري” الذي سيكافح حتى الرمق الأخير في المونديال، على حد تعبيره.
وأضاف فيدال الذي أعرب عن دهشته من خسارة بطل العالم لمباراتين متتاليتين: “بطل العالم واجه فريقين يملكان الكثير من اللاعبين صغار السن الذين يحملون الكثير من الطموحات لتحقيق إنجازات”.
ومن جانبه، شدد كلاوديو برافو حارس مرمى وقائد منتخب تشيلي على أهمية عدم التمادي في الانخراط في نشوة الفوز على بطل العالم وعلى أهمية الاستعداد لخوض المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام هولندا، وقال: “الآن يجب علينا أن نفكر في مباراتنا أمام هولندا”.
يعتبر سيرجيو راموس مدافع المنتخب الإسباني أن الجيل الحالي قادر على تقديم المزيد من الجهد لصالح لاروخا بالرغم من الخروج من دور المجموعات لكأس العالم.
وخرج المنتخب الإسباني من دور المجموعات لكأس العالم بعدما خسر في مباراتين أمام هولندا 1-5 ثم تشيلي 0-2.
وقال راموس في تصريحاته عقب المباراة: “لقد كان الأمر صعباً للغاية بالنسبة لبلدنا وتاريخنا، ويجب أن نعتذر عن الصورة التي ظهر بها المنتخب في كأس العالم”.
وتابع: “خلال السنوات الأخيرة تمكنا من تحقيق نجاح كبير ويجب أن نستمر على ذلك، واليوم لم تكتب النهاية، أمامنا مستقبل جديد نستطيع أن نحقق فيه مزيداً من الإنجازات، فهذا المنتخب صنع عصراً رائعاً لكننا لا يمكن أن نعيش في الماضي، الفريق مازال صغير السن، سوف نمتع الجمهور في المستقبل”.
ورفض اللاعب الحديث حول تجديد الفريق بعد الفوز بأمم أوروبا مرتين وكأس العالم خلال 6 سنوات، موضحاً أن الفريق لايزال صغير السن.
واستطرد: “كرة القدم لعبة يجب أن تعطيها كل شيء، وكل لاعب ارتدى قميص إسبانيا فخور به، لقد تمكنا من تحقيق الكثير من النجاح لكن لا يوجد شيء دائم، لقد كنا في قمة الحماس لكن لم نحقق المطلوب وعلينا أن نهنئ المنافس الذي لعب بشكل جيد واستحق الفوز”.
وواصل: “لقد حصلنا على العديد من الفرص لكننا لم نستغلها، ذلك أن الحظ أحياناً يعطيك ظهره، نحن نعتذر للجماهير في بلدنا ففي وقت الكارثة حاولنا إسعاد الجماهير لكننا فشلنا”.