كتب - مازن أنور:
عجزت منتخبات القارة الأكبر في العالم (القارة الآسيوية) وهي منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران عن تسجيل أي فوز في العرس الكروي العالمي بعد أن ظهر الكمبيوتر الياباني والكنغر الأسترالي في مباراتين فيما لعب النمر الكوري والمارد الإيراني مباراة واحدة.
المنتخبات التي تشكل بعبعاً للآسيويين في القارة أصبحت الحمل الوديع في المونديال، المنتخب الإيراني قدم الأداء الأضعف من بين المنتخبات الأربعة في حين أن كوريا الجنوبية وأستراليا تمكنا من تقديم أداء جيد نسبياً ولكن الفوز ظل الحاجز المنيع لهذين المنتخبين، فيما الكمبيوتر الياباني لم يستثمر نقص المنتخب اليوناني المتواضع وذهب للتعادل السلبي.
أغلب المنتخبات الآسيوية لم تخض امتحانات قاسية في المونديال حتى اللحظة، المنتخب الأسترالي كان الوحيد الذي عانى في مبارياته فقد واجه منتخب تشيلي القوي ثم الطاحونة الهولندية، أما المنتخب الياباني فكان علامة الاستفهام حينما عجز عن تخطي منتخبي ساحل العاج واليونان، فيما كوريا الجنوبية اكتفى بالتعادل مع روسيا فيما إيران جاءت للمونديال من أجل الحفاظ على الشباك فقط وقدمت مستوى مخجل أمام نيجيريا.
المنتخبات الآسيوية باتت تخوض امتحان ضيوف الشرف في المونديال، فالجميع يراهن على أن القارة الآسيوية لن يكون لأحد منتخباتها المشاركة نصيب في التواجد بالدور الثاني (دور الثمن نهائي) من البطولة، على الرغم من وقوع المنتخبات الآسيوية في مجموعات سهلة نسبياً عدا المنتخب الأسترالي. عدم تأهل أي منتخب آسيوي للدور الثاني يؤكد الفارق الكبير الذي يفصل بين الكرة الأوروبية واللاتينية والكرة الآسيوية، وبات يشكل تحدياً كبيراً على هذه الدول الآسيوية لمزيد من العمل في السنوات القادمة من أجل مجاراة موجة التطور الأوروبية واللاتينية التي تحظى بها منتخبات هاتين القارتين إذا ما تم إضافة منتخبات أمريكا الشمالية بسبب تألق منتخبات كوستاريكا والمكسيك وأمريكا.
تواضع مستوى المنتخبات الآسيوية يضع عقبات كبيرة أمام منح القارة الصفراء مزيد من المقاعد في العرس الكروي (كأس العالم) في المستقبل وسيضع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مكتوف اليدين للعمل في هذا الاتجاه، كما إن هذا التواضع يدفع تجاه الارتقاء بالأندية والمسابقات والاتحادات الآسيوية.