كتب – صالح الرياشي:
بات ملعب “ارينا فونتي نوفا” الكائن في مدينة سالفادور بالبرازيل مسرحاً لارتكاب المجازر الكروية، حيث شهدت المباريات التي أقيمت عليه ضمن منافسات كأس العالم بالبرازيل 2014 غزارة في الأهداف، وسجل رقماً قياسياً حيث شهد هذا الملعب تسجيل العدد الأكبر من الأهداف في البطولة بـ17 هدفاً من ثلاث مباريات فقط، وهو رقم مرعب ويتفوق عن غيره من الملاعب من ناحية غزارة الأهداف.
وكانت المجزرة الأولى هي في افتتاح مباريات المجموعة الثانية عندما تواجه المنتخب الهولندي مع نظيره الإسباني وأمطر الأول شباك الثاني بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد. أما المباراة الثانية، فقد جمعت المنتخب الألماني بمنافسه البرتغالي لحساب المجموعة السابعة، وانتهت بفوز ساحق للألمان برباعية نظيفة. أما المجزرة الأخيرة، فقد ارتكبها المنتخـــب الفرنســـي فـــي حق المنتخب السويسري أمس الأول عندما حقق فوزاً عريضاً بخمسة أهداف مقابل هدفين، وبالتالي يصبح مجموع الأهداف 17 هدفاً من ثلاث مباريات فقط.
ومن المنتظر أن يحتضن الملعب لقاءً آخر سيجمع بين البوسنة والهرسك بالمنتخب الإيراني يوم الأربعاء القادم لحسـاب المجموعة السادسة، كما ستقام في نفس الملعب مباراة في الدور الـ16 من البطولة بعد أن يتم تحديد هوية المتأهلين جميعاً، بالإضافة إلى مباراة أخرى في الدور ربع النهائي، فهل سنتابع مجازر أخرى على نفس الملعب؟ ومن ستكون الضحية القادمة؟ أم أنها مجرد أرقام وصدف لا تمت للواقع بصلة؟