كتب - صالح الرياشي:
كشر المهاجم الفرنسي كريم بنزيما عن أنيابه وأظهر شراسته الهجومية وذلك من خلال أدائه الخيالي وتألقه الملحوظ مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وقد سجل بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني حضوراً قوياً في المباراتين اللتين لعبهما المنتخب الفرنسي على غير عادته، إذ إنه لم يكن بالمستوى المطلوب مع ناديه ريال مدريد خلال الموسمين المنصرمين، ولم يتألق كثيراً حيث وجهت له الكثير من الانتقادات بسبب أدائه الباهت.
وتمكن بنزيما من الرد على منتقديه وجميع من شكك بقدراته الهجومية حيث حصل مرتين على لقب أفضل لاعب في المباراة بالمونديال في مباراتي منتخب بلاده مع الهندوراس وسويسرا، حيث قاد فريقه نحو تحقيق الفوز في المباراة الأولى وسجل هدفين وتسبب في الهدف الثالث، بينما سجل هدفاً في المباراة الأخرى أمام سويسرا وقدم أداءً جباراً تمكن منتخب بلاده على إثره من سحق الأخير بخماسية مقابل هدفين، ليصبح المجموع 3 أهداف في مباراتين.
وفي المقابل، فإن الموسم الكروي المنصرم مع ريال مدريد لم يكن حافلاً بالأرقام والمفاجآت للنجم الفرنسي، وكان مستواه دون المطلوب على غرار استبساله ومهارته مع المنتخب على الصعيد الدولي، حيث لعب مع ناديه “الملكي” 52 مباراة في جميع البطولات التي شارك فيها النادي (الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك) وسجل خلالها 24 هدفاً فقط، أي بمعدل أقل من نصف هدف في المباراة الواحدة.
وفي ظل هذا الحديث فإن السؤال الذي يدور في ذهن الكثيرين هو ما سر تألق بنزيما مع المنتخب الفرنسي، وضعف أدائه مع ريال مدريد؟ وبالرغم من أن “المرينغي” يمتلك الكثير من الأسماء والعناصر العالمية التي تجيد صناعة اللعب مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والكرواتي لوكا مودريتش والأرجنتيني دي ماريا، إلا أنه لا يتألق كثيراً مع ريال مدريد ولا يستطيع أن يثبت مكانه في تشكيلة الملكي.
ويذكر أن بنزيما كان بديلاً للأرجنتيني غونزالو هيغواين في الموسم قبل الفائت، وجاءت الفرصة لأن يحل بنزيما مكان الأخير عندما تخلى عنه الريال وانتقل إلى نادي نابولي الإيطالي، وبالتالي فإن الثقة كانت بـ”بنزيما” في ذلك الوقت، لكنه لم يكن مقنعاً كثيراً، وتداولت أخبار عن رحيله عن صفوف ريال مدريد في الموسم القادم، لكن هل يتراجع الريال عن قراره بعد الأداء الاحترافي لبنزيما في المونديال؟ أم يتعاقد رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز مع مهاجم يواكب الطموح، ليكون بنزيما قريباً من الباب الخلفي أو أن يبقى حبيساً على دكة البدلاء.